كوردستان تشكو "محظورات العمال" عالمياً.. وتترقب "موقفاً مناسباً" من بغداد

شن حزب العمال هجومه الدموي على قوات البيشمركة في وقت مبكر من صباح السبت مما أودى بحياة خمسة من أفرادها وإصابة سبعة آخرين
أدانت الولايات المتحدة هجوم حزب العمال الكوردستاني على البيشمركة - صورة: وزارة البيشمركة
أدانت الولايات المتحدة هجوم حزب العمال الكوردستاني على البيشمركة - صورة: وزارة البيشمركة

أربيل (كوردستان 24)- صعّد إقليم كوردستان من غضبه ضد حزب العمال الكوردستاني بعد تورطه باستهداف عجلة عسكرية تابعة لقوات البيشمركة بينما كانت تقوم بواجبها ضمن دورية عند جبل متين في بلدة العمادية بمحافظة دهوك، وقال إن ممارسات حزب العمال "يجب أن تتوقف فوراً".

وشن حزب العمال هجومه الدموي على قوات البيشمركة في وقت مبكر من صباح السبت مما أودى بحياة خمسة من أفرادها وإصابة سبعة آخرين.



وفي بادئ الأمر اعترض حزب العمال دورية البيشمركة لدى توجهها إلى القرى الحدودية لتنفيذ واجبها في حماية القرى وسكانها، قبل أن يسدد صوب المركبة العسكرية صاروخاً في كمين استخدم فيه مسلحو الحزب الأسلحة الثقيلة والخفيفة، بحسب بيان أصدرته وزارة البيشمركة.

وسبق أن هاجم حزب العمال الكوردستاني قوات البيشمركة في المناطق الحدودية داخل أراضي الإقليم، وهو ما جوبه بسيل من الإدانات العالمية ضد الحزب.

كما لاقى هجوم السبت إدانات واسعة. ففي الوقت الذي اعتبره رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني "عدواناً"، عدّته بغداد "هجوماً إرهابياً".

كذلك أدانت الهجوم كل من بريطانيا والولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم حكومة إقليم كوردستان جوتيار عادل للصحفيين، إن حزب العمال تسبب في سقوط ضحايا بين سكان المناطق الحدودية، وأشار إلى أن الحزب لم يكتف بذلك بل أقام حواجز تفتيش وبات يستوفي ضرائب ويواصل أعمال التهريب ويجبر المواطنين على دفع "إتاوات".

ولم يستجب حزب العمال الكوردستاني لمطالبات حكومة إقليم كوردستان بالمغادرة من أراضي الإقليم التي أصبحت ساحة صراع بينه وبين الجيش التركي.

وأضاف عادل أن إقليم كوردستان لا يزال ضمن السيادة العراقية ويتعين على بغداد التحرك وإبعاد حزب العمال الكوردستاني من أراضي الإقليم.

وأدانت وزارة الدفاع العراقية هجوم حزب العمال الكوردستاني على البيشمركة، وقالت في بيان إن القوات الكوردية "جزء لا يتجزأ" من القوات المسلحة العراقية.

وأعلنت القوات المسلحة العراقية فتح تحقيق في هجوم السبت.



وقال عادل إن وفداً من الحكومة الاتحادية يزور إقليم كوردستان لهذا الغرض، مبيناً أن حماية القرى الحدودية وسكانها يقع على عاتق بغداد وإقليم كوردستان.

وتابع "هذا الوضع يجب أن ينتهي، ونأمل أن نرى من الحكومة العراقية موقفاً مناسباً في هذا الصدد".



ولا يزال حزب العمال يستولي على مئات القرى الحدودية الأخرى وحوّل كثيراً منها إلى معاقل ومنطلقات لشن هجماته المسلحة على الدولة التركية.

وعقّد هجوم العمال على البيشمركة جهود حكومة إقليم كوردستان في إعادة البناء والإعمار إلى المناطق الحدودية التي حرمت لعقود من الخدمات العامة بسبب تواجد حزب العمال.



وحين سُئل عن إمكانية تقديم شكوى للمجتمع الدولي إزاء هجوم أمس، قال عادل إن قادة إقليم كوردستان نددوا بالهجوم وبعد ذلك أدانته أمريكا وبريطانيا.

وقال المتحدث الحكومي "هذه رسالة غير مباشرة إلى المجتمع الدولي بأن هذه الهجمات لها تأثير سلبية على أمن الإقليم والمنطقة بشكل عام".