قبيل انقضاء مهلة الصدر.. الآلاف يحتشدون أمام المنطقة الخضراء ببغداد
احتشد آلاف المتظاهرين اليوم الاثنين عند أحد مداخل المنطقة الخضراء حيث مقر الحكومة العراقية وسط بغداد، في تجمع هو الثاني خلال أقل من شهر للمطالبة بمحاربة الفساد عبر تغيير الحكومة.

اربيل- K24
احتشد آلاف المتظاهرين اليوم الاثنين عند أحد مداخل المنطقة الخضراء حيث مقر الحكومة العراقية وسط بغداد، في تجمع هو الثاني خلال أقل من شهر للمطالبة بمحاربة الفساد عبر تغيير الحكومة.
وبدأ المتظاهرون اعتصامهم مساء السبت، في ساحة التحرير في بغداد، بمشاركة عدد كبير من أنصار التيار الصدري، للمطالبة بتغيير الحكومة كخطوة على طريق تنفيذ الإصلاح.
وتوجهوا إلى المنطقة الخضراء بعد ظهر الاثنين، إثر نداء عبر مكبرات الصوت يطالب بـ"وقفة احتجاجية إلى المنطقة الخضراء"، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتعد المنطقة الخضراء الشديدة التحصين، المقر الرئيسي للحكومة ومجلس النواب، بالإضافة إلى سفارات أجنبية بينها الأمريكية والبريطانية.
وغطت حشود المتظاهرين جسر الجمهورية والطريق المؤدي إلى مكان تجمعهم.
وتزامن التجمع مع زيارة لوزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر إلى بغداد، تهدف إلى تعزيز المساعدة العسكرية إلى القوات العراقية، التي تحارب تنظيم "داعش".
وحمل عدد كبير من المتظاهرين أعلاما عراقية، مرددين "كلهم حرامية"، وهي عبارة أطلقها الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.
وتمكن المتظاهرون، بمساعدة قوات الأمن، من اجتياز أسلاك شائكة وضعت للسيطرة على الأوضاع عند مدخل الجسر، حسب المصدر.
وأكد مدير مكتب الصدر في شرق بغداد إبراهيم الجابري، عدم اقتحام المنطقة الخضراء.
وقال "إنها رسالة أردنا إيصالها للحكومة والبرلمان. سننسحب إلى ساحة التحرير مساء".
واحتشد المتظاهرون، الذين افترش أغلبهم الأرض، في مكان مجاور لمبنى البرلمان.
وانتشرت قوات أمنية على امتداد الطريق. وتأتي هذه التطورات قبيل انتهاء مهلة أعلنها الصدر بدأت أمس وتنتهي غدا.
وكانت مداخل المنطقة الخضراء شهدت، الشهر الماضي، اعتصاما استمر أسبوعين للمطالبة بتغيير التشكيلة الحكومية الحالية الممثلة بوزراء تابعين لأحزاب سياسية.
ويحاول رئيس الوزراء حيدر العبادي، بدافع من المتظاهرين ومطالب شعبية، تشكيل حكومة تكنوقراط مستقلين وأكاديميين، لكنه يواجه معارضة الكتل السياسية التي تتمسك بنفوذها.
ت: م ي