نواب سنة يعتبرون زيارة سليماني للفلوجة "مريبة" والحكومة تلتزم الصمت

اعتبر نواب سنة في البرلمان العراقي زيارة قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني لقوات الحشد الشعبي قرب الفلوجة "مثيرة للريبة" فيما التزمت الحكومة العراقية الصمت تجاه الزيارة ولم تدل باي تصريحات بشأنها.

K24 - اربيل

اعتبر نواب سنة في البرلمان العراقي زيارة قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني لقوات الحشد الشعبي قرب الفلوجة "مثيرة للريبة" فيما التزمت الحكومة العراقية الصمت تجاه الزيارة ولم تدل باي تصريحات بشأنها.

وتعد الفلوجة التي تقع على بعد 50 كيلومترا غرب بغداد معقلا لجماعات مسلحة حاربت الوجود الامريكي في العراق كما اصبحت بؤرة معارضين ساخطين على الحكومات العراقية التي حلت محل النظام السابق.

ونشرت وسائل إعلام إيرانية في الآونة الاخيرة صورا قالت إنها لزيارة قام بها سليماني للفلوجة ولاجتماع عقده مع قادة الحشد الشعبي ابرزهم هادي العامري زعيم منظمة بدر.

وقل النائب السني في البرلمان حامد المطلك متسائلا "هل سيرحب (العراق) بمستشارين أتراك أو سعوديين إذا جاؤوا للمشاركة بالمعركة؟" في مقارنة بين القوى الإقليمية الثلاث المحيطة بالعراق.

وترفض الحكومة العراقية وجود مستشارين اتراك او عرب الا انها تستعين بآخرين من ايران ودول التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لدحر داعش.

ويقول البرلماني عن الفلوجة سالم مطر العيساوي- بحسب رويترز- إن "وجود سليماني مثير للشكوك والريبة وهو غير مرحب به في المنطقة."

وقالت لقاء وردي وهي نائبة أخرى من الفلوجة "أنا اعتقد بأن وجود هكذا شخصيات من الحرس الثوري له دوافعه الطائفية."

وسقطت الفلوجة بيد تنظيم داعش اولا منذ في كانون الثاني يناير 2014 وهي ثاني أكبر مدينة مازالت تحت سيطرة التنظيم بعد الموصل.

ورفضت "هيئة علماء المسلمين" في بيان مشاركة المسلحين الشيعة في القتال في الفلوجة مشيرة الى ان هذه المشاركة "جاءت لتنفيذ توجهاتها الطائفية بتوجيه مباشر من إيران."

وتبادلت السعودية وإيران الاتهامات بشأن دور سليماني في العراق حيث نقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن متحدث باسم الخارجية الإيرانية قوله "وجود المستشارين العسكريين الإيرانيين في العراق تحت قيادة الجنرال قاسم سليماني هو بناء على طلب من الحكومة الشرعية في البلاد بهدف محاربة الإرهابيين."

هذا ولا تزال الحكومة العراقية تلتزم الصمت حيال زيارة سليماني الى ساحات المعارك بينما لم يؤكد متحدث باسمها الزيارة لكنه قال إن المستشارين الإيرانيين موجودون في العراق لتقديم المساعدة في الحرب على داعش مثل من يقدمون المشورة للتحالف الدولي.

ت: م ي