العراق يحتج على تركيا ويلوح بالقوة لاخراج جيشها من اراضيه

K24 - اربيل

احتج العراق اليوم الثلاثاء على قرار للبرلمان التركي يقضي بتمديد تواجد القوات التركية في الاراضي العراقية عاما اضافيا في مؤشر على تصاعد التوتر بين بغداد وانقرة مع اقتراب انطلاق معركة الموصل، فيما وصف البرلمان العراقي تلك القوات بـ"المحتلة".

وتصاعد التوتر بين انقرة وبغداد بعدما اجاز البرلمان التركي قبل ايام قلائل بقاء القوات التركية في كل من سوريا والعراق عاما اضافيا، في وقت لم يستبعد فيه المسؤولون الاتراك اي دور لقواتهم المنتشرة قرب الموصل في معركة استعادة السيطرة على المدينة التي يتوقع ان تبدأ الشهر الجاري.

وتقول تركيا إنها نشرت جنودها في معسكر زليكان على مشارف الموصل بناء على طلب من محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي والحكومة العراقية لكن بغداد تنفي ذلك.

وصوت البرلمان العراقي في جلسة عقدت اليوم الثلاثاء على قرار رفض تواجد القوات التركية او اي قوات اخرى في الاراضي العراقية.

وحث البرلمان الحكومة العراقية على استدعاء السفير التركي للاحتجاج واعادة النظر في العلاقات التجارية والسياسية مع تركيا.

وقال البرلمان العراقي في نص قراره الذي اوردته وسائل اعلام محلية "على الحكومة العراقية اعتبار (وجود) القوات التركية داخل الاراضي العراقية قوات ومحتلة ومعادية واتخاذ ما يلزم بالتعامل معها واخراجها من الاراضي العراقية اذا لم تستجب للمطالب العراقية".

وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قد قال مؤخرا إن القوات التركية المتواجدة في معسكر قرب الموصل سيكون لها دور في معركة تحريرها من داعش، الامر الذي دفع وزارة الخارجية العراقية للرد واعتبرت تصريحاته "تدخلا سافرا" في الشأن العراقي.

وحذر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في وقت سابق من اليوم من نشوب حرب "طائفية" خلال الهجوم الوشيك على الموصل.

ويقول رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن وجود القوات التركية يعرقل جهود استعادة السيطرة على مدينة الموصل، وطالبها بالانسحاب، الا ان اردوغان رفض ذلك، وقال إن وجود القوات التركية يهدف لتدريب المتطوعين السنة وقوات البيشمركة.

ت: م ي