هل اصبح "التواصل الاجتماعي" جنة للجواسيس؟
يشير تقرير الى أن وسائل التواصل الاجتماعي التي تعج بمعلومات خاصة بمستخدميها اصبحت جنة للجواسيس بكل فئاتهم مما يثير قلقا لدى المستخدمين.
K24 - اربيل
يشير تقرير الى أن وسائل التواصل الاجتماعي التي تعج بمعلومات خاصة بمستخدميها اصبحت جنة للجواسيس بكل فئاتهم مما يثير قلقا لدى المستخدمين.
وتقول المحللة في مجموعة "غارتنر" جيني ساسن إن "ثمة خطا فاصلا ضيقا بين مراقبة الافراد وتتبع نشاطاتهم لاغراض البحث".
وتابعت "لا شيء يمنع احدا من جمع معلومات مصدرها حصرا اشخاص على قائمة معينة... وعندما يضعون منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي من منطقة محددة".
ويشير التقرير الذي نشرته فرانس برس الى ان شركة جيوفيديا العاملة كمجموعات اخرى كثيرة في توفير خدمات تحليل عبر الاستقاء من قاعدة بيانات ضخمة لمشتركي تويتر وفيسبوك وانستغرام، تلقت انتقادات من الهيئة الاميركية للدفاع عن الحقوق المدنية بتهمة مساعدة الشرطة على تتبع نشطاء خلال تحركات اجتماعية في مدن اميركية عدة تعرض فيها رجال سود للقتل على يد عناصر الشرطة.
وكانت تويتر وفيسبوك قد قطعت امكان دخول الشركة الى قاعدة بياناتها. وسبق ان حظرت تويتر على اجهزة الاستخبارات الامريكية استخدام برمجيات داتاماينر المتخصصة في تحليل التغريدات.
وتطالب الهيئة الاميركية للدفاع عن الحقوق المدنية ببذل شبكات التواصل الاجتماعي جهود اكبر خصوصا عبر حظر تطبيقات مستخدمة من جانب قوات الامن او يمكن اللجوء اليها كأدوات للتجسس.
وذكرت صوفيا كوب المحامية المتخصصة في شؤون الحريات المدنية والتكنولوجيا في مؤسسة "الكترونيك فرونتير فاونديشن" أن على الشركات "معرفة زبائنها" و"ثمة اسئلة خاصة عليها طرحها" في هذا الإطار.
ولدى شركات تحليل البيانات في كثير من الاحيان نقطة قوة تتمثل بربطها مباشرة بدفق من البيانات المزودة من الشبكات الى مطوري التطبيقات ووسائل الاعلام. هذا الامر يسمح بعملية آلية مرشحة للتحسن في ظل طفرة خدمات الذكاء الاصطناعي.
الا أن استغلال البيانات يتخذ اوجها مختلفة. فإلى جانب الجواسيس التابعين لاجهزة الاستخبارات، هناك ايضا شركات اعلانية راغبة في استهداف جمهور محدد او باحثون يحاولون التوصل الى خلاصات علمية او سوسيولوجية.
وقال المحلل لدى مجموعة "اندبوينت تكنولوجيز اسوسييتس" روجر كاي "إننا نشارك طوعا في عملية المراقبة على بياناتنا"، مضيفا "ثمة اناس كثر يعيشون حياتهم بشكل علني للغاية" ما يسمح للجواسيس او لجهات ضالعة في ارتكابات بسيطة برصد دقيق لتحركاتهم.