النزوح في الموصل.. قصص مختلفة وأقدار متشابهة
تستمر معاناة النازحين العراقيين الفارين من مناطق سيطرة تنظيم داعش في الموصل مع تواصل المعارك الدائرة في المدينة بين القوات العراقية وعناصر التنظيم المتشدد.

K24 – اربيل
تستمر معاناة النازحين العراقيين الفارين من مناطق سيطرة تنظيم داعش في الموصل مع تواصل المعارك الدائرة في المدينة بين القوات العراقية وعناصر التنظيم المتشدد.
وتقول منتهى وهي من سكان الموصل وتعاني من آثار حريق على وجهها وأجزاء من جسدها لكوردستان24 "كنت حاملا في شهري السادس وكنت أعد الطعام في مطبخ بيتي حين سقطت قذيفة هاون أمام دارنا فقدت جنيني على اثرها واحترق قسم كبير من وجهي وجسدي وبترت اصابع يدي".

وتتابع منتهى "تعالجت لفترة من اصاباتي لكن أوضاعنا المادية لاتسمح باستمرار العلاج واناشد كل الخيرين بتقديم المساعدة".
وتحاول منتهى أن تعيش حياتها بشكل طبيعي فهي تقشر الخضروات وتعد الطعام وكانت تخيط الثياب قبل أن تتعطل ماكينة الخياطة خاصتها.

ويشتكي زوج منتهى من اهمال البرلمان والحكومة العراقيين للنازحين مشيرا الى انه كان عسكريا قبل سيطرة داعش على الموصل لكنه عمل كسائق تكسي فيما بعد ولم تسمح احواله المادية بمعالجة زوجته.
ويقول زوج منتهى ان "الكورد قدموا الكثير من المساعدة لعائلته".

من جهتها فقدت الكوردية الفيلية جميعة والبالغة من العمر 42 عاما زوجها وولديها في تفجير لسيارة مفخخة في أحد احياء الموصل ولم يبق لها سوى ابن واحد صغير حملته ونزحت صوب اقليم كوردستان لتحافظ على حياته لكنها ومنذ ايام تنتظر القوات العراقية لمنحها اذن العبور للاقليم.

وتقول جميعة "فقدت زوجي وولدي وها انذا أنتظر اذن العبور الى كوردستان منذ ثلاثة ايام بدون طعام أو شراب وسط هذا البرد".

وتبكي الامرأة الخمسينية نجمة وهي تشرح معاناتها لكوردستان24 قائلة "أعاني من عدة امراض وفور تحرير حينا من داعش نزحت بأطفالي قاصدين اقليم كوردستان حيث يقيم اخوتي لكننا ننتظر هنا منذ ايام..نحن متعبون جدا".

وتستمر عمليات نزوح سكان مدينة الموصل التي شنت القوات العراقية عملية تحريرها بالتنسيق مع قوات البيشمركة وقوات التحالف الدولي وسط تخوف من كارثة بشرية في حال طال امد المعارك وتأخر تحرير المدينة.
ت: س أ