"السوري الحر" يصدر أول رد فعل إزاء القصف العراقي في سوريا

اربيل (كوردستان24)- قال فصيل "الجيش السوري الحر" المعارض إن القصف العراقي الذي استهداف معاقل لداعش داخل الأراضي السورية "غير شرعي".

وشنت الطائرات العراقية يوم أمس غارات على أهداف لداعش في البوكمال السورية ومنطقة أخرى داخل العراق بناء على أوامر من رئيس الوزراء حيدر العبادي.

ويقول الجانب العراقي إن الغارات جاءت ردا على التفجيرات الأخيرة التي وقعت في بغداد حيث جرى تخطيطها وتدبيرها من هناك.

ونقلت وكالة "إنترفاكس" عن فارس البيوش وهو قائد في "الجيش السوري الحر" قوله إن  داعش أكثر حضورا في العراق مما هو عليه الحال في سوريا، وما يفعله سلاح الجو العراقي في سوريا "غير شرعي".

ولا يزال تنظيم داعش يحتل جزءا من مدينة الموصل وبلدات مترامية نائية في الشمال والغرب غير أن التنظيم المتطرف يبسط سيطرته على مساحات شاسعة من سوريا بما فيها مدينة الرقة بأكملها ومدن أخرى منذ أكثر من عامين. وتتقلص مساحة نفوذ داعش في العراق باستمرار.

وقال البيوش "أولا يجب التخلص من داعش في العراق".

وقتل عشرات العراقيين في تفجيرات انتحارية وقت في وقت سابق من الشهر الجاري واستهدفت معارض للسيارات وأسواقا في حيي البياع والحبيبية ببغداد.

وهذه المرة الأولى التي يشن فيها الطيران العراقي مهمات خارج الحدود منذ سقوط النظام السابق عام 2003.

وقال مصدر في الخارجية السورية إن القصف العراقي تم بالتنسيق مع دمشق.

وشن تنظيم داعش سلسلة هجمات انتحارية في شرقي الموصل والعاصمة العراقية بغداد في الآونة الأخيرة فيما تواصل القوات العراقية تضييق الخناق عليه في معقله.

كان الجيش الأمريكي قد أعلن أن وزارة الدفاع وضعت خطة عابرة لحدود العراق وسوريا بهدف القضاء على الخطر الذي يشكله التنظيم المتطرف.

يأتي هذا بينما تواصل القوات العراقية هجومها على آخر معقل حضري لداعش في العراق بعدما استعادت السيطرة على مطار الموصل وقاعدة عسكرية.

ويقول مراسل كوردستان24 في الموصل زردشت حمي إن القوات العراقية بدأت التوغل في أولى المناطق الواقعة في الشطر الغربي لمدينة الموصل.

وتحظى معركة الموصل بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.

وانطلقت حملة تحرير الموصل في 17 من تشرين الأول أكتوبر الماضي وتوقفت مؤقتا بعدما فرضت القوات العراقية سيطرتها على الشطر الشرقي للمدينة.