العراق يبدأ اولى خطوات الانفراد بنفط كركوك
قال وزير النفط العراقي جبار اللعيبي الثلاثاء إنه اوعز الى الفرق الهندسية في شركة نفط الشمال بوضع "خطة عاجلة" لتأهيل انابيب النفط الممتدة في اراضي نينوى وصلاح الدين.

اربيل (كوردستان 24)- قال وزير النفط العراقي جبار اللعيبي الثلاثاء إنه اوعز الى الفرق الهندسية في شركة نفط الشمال بوضع "خطة عاجلة" لتأهيل انابيب النفط الممتدة في اراضي نينوى وصلاح الدين تمهيدا لتصدير نفط كركوك الى ميناء جيهان التركي.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة خطوات عقابية اتخذتها بغداد ضد كوردستان بسبب استفتاء الاستقلال وابرزها حظر الطيران في مطاري اربيل والسليمانية.
وتوجد في محافظتي صلاح الدين ونينوى خطوط نفط تمتد الى الاراضي التركية لكنها متقادمة وكثيرا ما كانت تتعرض لهجمات وأعمال تخريب بعد عام 2003.
وقال اللعيبي في بيان إنه اوعز الى "شركة نفط الشمال وشركة المشاريع النفطية وشركة خطوط الانابيب بوضع خطة عاجلة للمباشرة بتنفيذ مشروع عملية إصلاح وتأهيل شاملة وعاجلة لشبكة الانابيب الناقلة للنفط الخام من حقول كركوك الى ميناء جيهان التركي".
وأضاف ان "الصعوبات والتحديات المالية والاقتصادية لن تحول دون قيام وزارة النفط بإعادة تأهيل شبكة خطوط انابيب الصادرات النفطية".
ولم يشر البيان العراقي الى تفاصيل الخطة في الوقت الذي تفرض قوات البيشمركة سيطرتها التامة على جميع حقول النفط في كركوك بما فيها شركة نفط الشمال.
وتقع شركة نفط الشمال في شمال غرب كركوك وتضم مستودعات كبيرة للنفط ترعاها الحكومة العراقية.
ويتم تصدير نفط كركوك عبر انبوب يمتد من اقليم كوردستان الى تركيا ومن ثم الى الاسواق العالمية. وكانت العائدات تقسم مناصفة بين اربيل وبغداد.
وقال المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد في بيان إن "العراق يأمل استعادة طاقته التصديرية السابقة- المتوقفة حاليا- والتي كانت تتراوح مابين 250 الى 400 الف برميل باليوم، مع امكانية إضافة طاقات جديدة تعزز من صادراته عبر المنفذ الشمالي".
وجاءت هذه الخطوة بعد يوم على لقاء جمع اللعيبي بالسفير التركي لدى بغداد اتفقا فيه على "حصر التعاملات النفطية (التركية) مع الحكومة العراقية ووزارة النفط".
ولم يصدر أي تعليق رسمي من جانب حكومة كوردستان.
والمحت بغداد في مناسبات كثيرة بانها لا تملك سلطة على النفط في كركوك.
وتبنت الحكومة العراقية، التي تعترض على استفتاء حق تقرير المصير، إجراءات عديدة لفرض حصار على كوردستان على الرغم من دعوات الاسرة الدولية للحوار.
وترفض بغداد الحوار مع اربيل ما لم تلغ نتائج استفتاء الاستقلال الذي حظي بتأييد الاغلبية الكاسحة من السكان. وتقول كوردستان انها تريد حوارا بلا شروط.