قوة عراقية تعتقل ناشطاً كوردياً دعا لإضراب عام في كركوك

اعتقلت القوات العراقية ناشطاً يقود حركة تطالب بحقوق الكورد في كركوك مساء الاثنين، بالتزامن مع الذكرى الاولى لسيطرة الحكومة العراقية على المدينة في هجوم منسق شارك فيه الحشد الشعبي في 16 من تشرين الاول اكتوبر 2017.

اربيل (كوردستان 24)- اعتقلت القوات العراقية ناشطاً يقود حركة تطالب بحقوق الكورد في كركوك مساء الاثنين، بالتزامن مع الذكرى الاولى لسيطرة الحكومة العراقية على المدينة في هجوم منسق شارك فيه الحشد الشعبي في 16 من تشرين الاول اكتوبر 2017.

ودعا الناشط أدهم جمعة في مؤتمر صحفي عقده قبل أيام، اصحاب المحال التجارية الى اغلاق محالهم والاحتجاج على "الحكم العسكري" في المدينة المتنوعة عرقياً وقومياً واثنياً.

وقال زانيار جمعة لكوردستان 24 إن شقيقه اُعتقل من قبل قوة تابعة لجهاز مكافحة الارهاب العراقي في وقت متأخر من ليلة الاثنين.

وأضاف أن القوة زعمت أن لديها مذكرة قضائية لاعتقال شقيقه.

وتابع "اعتقاله قد يكون مرتبطاً بالمؤتمر الصحفي الذي عقده قبل أيام والذي دعا خلاله الناس الى الاضراب العام والعصيان المدني احتجاجاً على الوضع في كركوك".

ادهم جمعة الناشط الذي اعترض على عسكرة الوضع في كركوك (صورة: كوردستان 24)
ادهم جمعة الناشط الذي اعترض على عسكرة الوضع في كركوك (صورة: كوردستان 24)

ويقطن كركوك الغنية بالنفط خليط من الكورد والعرب والتركمان والمسيحيين وتعتبر واحدة من اهم المناطق المتنازع على سيادتها بين اربيل وبغداد.

وكانت قوات البيشمركة قد ابقت كركوك بعيداً عن خطر تنظيم داعش الذي احتل أجزاء من المحافظة لاسيما الحويجة والمناطق المحيطة بها في أعقاب سقوط الموصل وفرار الجيش من كركوك عام 2014. وتمت استعادة تلك المناطق بدعم من القوات الكوردية.

وقال زانيار "نحمل القوات العراقية مسؤولية أي تعذيب أو تهديد قد يواجهه شقيقي".

ودعا الأحزاب والمنظمات المدنية إلى الرد على "الأعمال غير القانونية التي تقوم بها الإدارة الحالية للقادة العسكريين في كركوك، بالإضافة إلى وضع حد لقمع أهالي كركوك الذي استمر لمدة عام".

وكثيراً ما ينتقد القادة الكورد الإدارة الحالية لكركوك وخصوصاً محافظها بالوكالة راكان سعيد، واعتبروا اداءه مكملاً لسياسات النظام السابق ضد الأغلبية الكوردية عبر تغيير التركيبة السكانية للمدينة لصالح العرب، غير أن سعيد نفى ذلك في مناسبات عدة.

Fly Erbil Advertisment