آلاف يحيون أربعين الحسين بكربلاء وسط تأهب على حدود سوريا

يشارك ملايين من المسلمين الشيعة من العراق وإيران ودول مجاورة وأخرى إقليمية في احياء ذكرى أربعين الإمام الحسين حفيد النبي محمد في مدينة كربلاء.

 

اربيل (كوردستان 24)- يشارك ملايين من المسلمين الشيعة من العراق وإيران ودول مجاورة وأخرى إقليمية في احياء ذكرى أربعين الإمام الحسين حفيد النبي محمد في مدينة كربلاء، في الوقت الذي بدأت فيه القوات العراقية تأهباً على الحدود مع سوريا.

وتعتبر ذكرى اربعين الإمام الحسين واحدة من اكبر الشعائر لدى الشيعة في العالم، وفيها تخرج مواكب العزاء ويتوافد مئات الآلاف من الشيعة من كافة أنحاء العالم إلى أرض كربلاء لزيارة قبر الحسين الذي قتل في واقعة الطف الشهيرة قبل 1338 عاماً.

الايرانيون في الصدارة

يقوم الملايين من الزوار بالحضور إلى كربلاء مشياً على الأقدام من مدن العراق البعيدة حاملين الرايات تعبيراً عن الألم وشعورا بنصرة الإمام. غير أن هذا المسير كثيراً ما كان محفوفاً بالمخاطر ولطالما شن تنظيم داعش تفجيرات على المشاركين فيها.

وقال المتحدث باسم هيئة المنافذ الحدودية علاء الدين القيسي لكوردستان 24 إن أكثر من مليون و800 ألف زائر دخلوا العراق في الايام القليلة الماضية.

والزائرون الايرانيون هم الاكثر عددا مقارنة بأعداد الشيعة الوافدين من دول اخرى كالبحرين او الكويت ودول بعيدة. وشوهدت اعلام من دول اوروبية ايضا.

وذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية أن النائب الاول للرئيس الايراني اسحاق جهانغيري وصل الى النجف صباح الثلاثاء للمشاركة في المناسبة التي تتركز في كربلاء.

300 ختم في الدقيقة

قال القيسي إن من بين المشاركين عرباً وأجانب.

وكثيرا ما تدعو السلطات العراقية الزائرين المحليين والأجانب الى مغادرة كربلاء فور انتهاء مشاركتهم في المراسيم للسماح لجميع الزائرين من زيارة ضريح الامام الحسين.

وذكرت وسائل اعلام محلية أن كربلاء استقبلت اكثر من عشرة ملايين زائر في الايام القليلة الماضية.

وقال رئيس المنافذ الحدودية كاظم العقابي في تصريح لوسائل اعلام عراقية إن موظفيه يختمون 300 جواز سفر للزائرين في الدقيقة الواحدة.

وتقول ايران إن نحو نصف مليون من زائريها عادوا الى ديارهم بعد ادائهم الزيارة. كما اعلنت وفاة كثير منهم في حوادث سير متفرقة.

اجراءات مشددة

فرضت قوات الأمن اجراءات امنية مشددة منذ ايام فيما عطلت محافظات جنوبية الدوام الرسمي وذلك لحماية الزوار الذين يمرون من شوارع المدن فيما قطعت العديد من الشوارع الرئيسية ومنع سير السيارات باستثناء التي تقوم بتوفير الخدمات للزوار.

ولم تسجل السلطات الامنية أي حوادث تذكر ضد الزائرين مثلما جرت العادة في السنوات القليلة الماضية عندما كان تنظيم داعش يشن هجمات دامية.

ولا يزال مئات الآلاف من الزوار يتدفقون كربلاء للتجمع حول القبة المذهبة لمرقد الامام الحسين لإحياء الذكرى. ويستغرق السير من مناطق البلاد المختلفة نحو كربلاء اياما عديدة.

ونشرت قوات الامن عشرات آلاف من عناصرها في الطرقات كما شوهد مقاتلون من الحشد الشعبي بينما كانوا يقومون بتفتيش الزائرين.

وتتوقع السلطات العراقية ان يصل عدد الزوار اجمالاً لكربلاء الى نحو 20 مليونا كتحد او استعراض- فيما ما يبدو-  للقوة في وجه تنظيم داعش.

تأهب على الحدود مع سوريا

تقع كربلاء، التي يقيم فيها اقل من مليون نسمة، على ضفاف نهر الفرات وتحيط بها من الجهة الغربية صحراء الانبار، وهي المنطقة الاكثر صعوبة للحماية من هجمات تنظيم داعش.

وألقت طائرات عسكرية عراقية منشورات على بلدات وقرى حدودية تحث فيها رجال الأمن على منع أي تسلل لمقاتلي داعش إلى الأراضي العراقية.

وجاء ذلك على خلفية معارك مرتقبة بين داعش والتحالف الدولي الذي أفادت مصادر بأنه عزز وجوده في محيط دير الزور، آخر جيب للتنظيم في شرق سوريا.

ويأتي التأهب العراقي على الحدود بعد استعادة التنظيم كافة المناطق التي خسرها في معاركه مع قوات سوريا الديمقراطية في آخر جيب يسيطر عليه قرب حدود العراق.

Fly Erbil Advertisment