العراق يتابع وضع نازحيه بـ"قلق بالغ" ويرغب بـ"الحل الأمثل"

اربيل (كوردستان 24)- قالت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، إنها تتابع وضع النازحين بـ"قلق بالغ" خاصة أولئك الذين إسكنوا في مخيمات متداعية على اطراف المدن، وأشارت الى أن "الحل الأمثل" هو اعادة بناء مدنهم قبل ان يعودوا اليها مجدداً.

ونزح ما يقرب من خمسة ملايين شخص الى مناطق داخل العراق وأخرى في اقليم كوردستان ودول مجاورة منذ أن استولى داعش على ثلثي مساحة العراق عام 2014.

وبعد طرد داعش في حرب استمرت ثلاث سنوات، تسعى الحكومة العراقية الى اعادة النازحين الى ديارهم، غير أن منظمات دولية المحت الى أن الكثير من مناطقهم مازالت "غير آمنة" في الوقت الذي تنعدم فيها الخدمات الاساسية بما فيها الماء والكهرباء.

ويوم الاثنين، أجرى وزير الهجرة والمهجرين نوفل بهاء موسى زيارة الى الأسر النازحة في مخيم هرشم في اربيل بإقليم كوردستان.

وقال موسى خلال لقائه الاسر النازحة حسبما افاد مكتبه "الوزارة تتابع ملف النازحين بقلق بالغ وتسعى إلى تحسين واقع النازحين من خلال تظافر الجهود الجهات المعنية والمنظمات الدولية لدعم الاستقرار في المناطق المدمرة لتحقيق عودتهم إلى مناطق سكناهم الأصلية وإنهاء ملف النزوح".

ويتألف مخيم هرشم من 300 كرفان ورغم ذلك عانى النازحون من تضرر ممتلكاتهم بعد الامطار التي غمرت مخيمهم والكثير من مخيمات النازحين في الاقليم وباقي مدن البلاد.

وقال موسى "هذه المخيمات (الكرفانية) تعد الأفضل مقارنة بمخيمات أخرى من حيث توفر الماء والكهرباء ومستلزمات الصرف الصحي والخدمات الأخرى".

لكن وزير الهجرة والمهجرين قال في الوقت نفسه إن "الحل الأمثل" للنازحين "هو أعمار المناطق المدمرة لضمان عودتهم إلى ديارهم الأصلية".

واستقبل اقليم كوردستان وحده نحو 1.5 مليون نازح.

وقبل عام بالضبط، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين عن عودة 2.5 مليون نازح الى ديارهم مما يعني ان العدد الباقي لا يزال يواجه مشكلات فعلية في العودة.

وهناك عدد كثير من العراقيين لا يعرف مصيره في ظل خاصة وان مناطقهم اصبحت ساحة حرب مدمرة في وقت تشير تقارير الى ان طرفي الصراع ارتكب انتهاكات بحق المدنيين.

والمناطق التي كانت ساحة للمعارك بحاجة الى الاموال بشدة لإعادة بناء ما تضرر بفعل الحرب التي حظيت بدعم من التحالف الدولي.

ويقول العراق إن البلاد بحاجة الى 100 مليار دولار لإعادة البناء.