العبادي: تلقينا ضربات إيرانية "موجعة".. اشدها الثالثة
اتهم زعيم ائتلاف النصر رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، ايران بالسعي لتفكيك ائتلافه عبر رشوة عدد من الاعضاء مقابل الانشقاق والانضمام الى تحالفات مقربة من الجمهورية الاسلامية.
اربيل (كوردستان 24)- اتهم زعيم ائتلاف النصر رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، ايران بالسعي لتفكيك ائتلافه عبر رشوة عدد من الاعضاء مقابل الانشقاق والانضمام الى تحالفات مقربة من الجمهورية الاسلامية.
واتهامات العبادي لإيران ليست جديدة، وسبق أن قال إنها لعبت دوراً محورياً في منع توليه فترة ثانية في منصب رئيس الوزراء.
وكان العبادي يتوقع أن يحصل ائتلافه على المرتبة الاولى في الانتخابات التي اجريت في 12 أيار مايو 2018 وشابتها مزاعم بالتلاعب والتزوير، الا انه حل ثالثاَ بعد فوز ائتلاف سائرون الذي يدعمه مقتدى الصدر اولاً، فيما جاء ائتلاف الفتح المقرب من ايران في المرتبة الثانية.
وقال العبادي في مقابلة مع تلفزيون دجلة المحلي إن "جزءاً" من الجانب الايراني دفع اموالاً لأعضاء داخل ائتلافه مقابل الانشقاق عنه.
وكان العبادي يشير الى الجزء الذي يحتفظ بنفوذ قوي في بغداد، ملمحاً فيما يبدو الى السفير الايراني ايرج مسجدي وقائد المهام الخارجية في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني.
وقال العبادي في المقابلة التي بُثت مساء السبت "انا ممكن أن اتهم الجانب الايراني.. جزء من الجانب الايراني وليس كله... هناك (من) دفع اموالاً... لجهات داخل النصر من أجل ان ينحازوا الى الجانب الايراني".
وحصلت بالفعل، انشقاقات داخل ائتلاف النصر وخصوصاً عندما انضم زعيم ائتلاف عطاء فالح الفياض الى تحالف الفتح بقيادة هادي العامري ولحقه اعضاء آخرون.
وقال العبادي "هذا نوع من عدم المهنية.. والناس تطلق (عبارات) أقسى من هذه الصفة" على ما حصل.
وأضاف العبادي أن كل المرشحين الذين كانوا في وقت ما جزءاً من ائتلاف النصر وانشقوا عنه لاحقا، مرحب بهم إذا ما ارادوا العودة اليه مجدداً.
ولفت الى ان ائتلاف النصر "تلقى ضربتان موجعتان" في مرحلتين، وهما الطعن به قبل الانتخابات والتلاعب في اصوات الناخبين اثناء الاقتراع.
وقال إنه وبالرغم من ذلك فقد تجاوز ائتلافه تلك المرحلتين، إلا أن المرحلة الثالثة كانت اقسى لانها تحاول تفكيك ائتلاف النصر بالأموال.