العراق مقبل على "ثورة جياع"

د. غازي فيصل حسين
مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية د. غازي فيصل حسين
مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية د. غازي فيصل حسين

أربيل (كوردستان 24)- رجح مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية د. غازي فيصل حسين، أن يشهد العراق "ثورة جياع" في ظل الأزمات المتلاحقة التي تشهدها البلاد.

وفي مقابلة مع كوردستان 24، تحدث مدير المركز العراقي عن الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد إضافة إلى الفقر وتفشي البطالة وارتفاع عدد الأرامل وتفشي الأمية وغيرها من الأزمات.

وقال حسين إن المأزق الراهن في العراق نتج من عوامل خارجية وأخرى داخلية، لافتاً إلى أن بعضاً القوى في الإطار التنسيقي له صلات بالحرس الثوري الإيراني.

وأضاف أن تلك القوى عطّلت العملية السياسية والإجراءات الدستورية، مبيناً أنها احتكرت السلطتين التشريعية والتنفيذية منذ عام 2003، واستحوذت على جميع الدولة بما لا يمثل جوهر الديمقراطية، وهو ما يتطلب تقديم تسوية جدية للتحرك نحو تشكيل الحكومة.

وبيّن أن التدخل الإيراني في العراق "واضح جداً" منذ سقوط النظام السابق، حيث باتت طهران تفرض هيمنتها على صادرات الغاز، وأقامت سدوداً على 12 نهراً متجه إلى العراق، فضلاً عن سيطرتها على الأمن الغذائي العراقي ووضع يدها على مقدرات البلاد.

ولفت مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية إلى ضرورة تكثيف الجهود ومواصلة الحوار السياسي بين أربيل وبغداد على أن يكون ذلك تحت سقف الدستور.

وقال إن الأحزاب الكوردية عملت على إنعاش إقليم كوردستان في المجالات كافة، مشدداً على أن الكورد عامل مهم في إرساء الأمن والاستقرار في العراق.

وتابع "لا بد من حل المشاكل العالقة بين أربيل وبغداد من خلال المفاوضات على أساس الدستور، لأن إقليم كوردستان لاعب محوري واستراتيجي ويتقدم باستمرار مقارنة بباقي العراق".

كذلك قال مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية إن الوضع المعيشي للعراقيين يتدهور باستمرار، ولا سيما مع وجود أربعة ملايين نسمة يعيشون في المناطق العشوائية، إلى جانب وجود 12 مليون أمي، و6 ملايين بلا مأوى، و10 ملايين تحت خط الفقر، و25 مليوناً عاطلاً عن العمل.

وأكد على أهمية تغيير النخبة الحاكمة وإفساح المجال لمن يؤمن بالإصلاح وتنفيذ الدستور، وأردف "وهذا لن يحصل مع بقاء بعض الأحزاب الإسلامية التي لا تؤمن بمنطق الدولة المدنية".

وسلط د. غازي فيصل حسين الضوء على انتشار السلاح والقصف المتكرر على أربيل وبغداد، وذّكر أيضاً بالقصف الذي طال القصر الرئاسي ومنزل رئيس الوزراء في العاصمة العراقية.

ورجح مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية إمكانية حصول "ثورة جياع" في العراق مع الفقر والجوع والبطالة وتفشي الأمراض والمخدرات وغسيل الأموال.

ومضى يقول "بدون تغيير وإصلاح جذري، فإن العراق مقبل على ثورة جياع".