"القوة الجوية" للمهندس تفجر أزمة.. الصدر يهدد والفياض يرد

هدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بالبراءة من الحكومة العراقية بعدما تردد عن أوامر اصدرها نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي جمال جعفر آل ابراهيم المعروف بأبو مهدي المهندس.

اربيل (كوردستان 24)- هدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بالبراءة من الحكومة العراقية بعدما تردد عن أوامر اصدرها نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي جمال جعفر آل ابراهيم المعروف بأبو مهدي المهندس بتشكيل "قوة جوية" خاصة لتلك الفصائل.

وبحسب كتاب مؤرخ يوم الاربعاء، قال مصدر مطلع لكوردستان 24 إنه صحيح، فان المهندس أمر بتشكيل "مديرية القوة الجوية" للحشد الشعبي "لمقتضيات المصلحة العامة". وتضمن الكتاب تكليف الضابط المتقاعد صلاح مهدي حنتوش مديراً للمديرية بالوكالة.

وحمل الكتاب توقيع جمال جعفر آل ابراهيم المعروف باسم ابو مهدي المهندس. وبدا من الواضح أن القرار اتخذه المهندس "بشكل احادي" حسبما ذكرت مصادر.

وقال الصدر على حسابه في تويتر، فيما بدا انه رداً على القرار، "اذا لم تتخذ الحكومة اجراءاتها الصارمة.. فاني اعلن برائتي منها".

ولم يذكر الصدر قرار المهندس بالاسم، لكنه المح الى ان هذا التحرك يمثل "إعلاناً لنهاية الحكومة العراقية، ويُعَد ذلك تحولاً من دولة يتحكم بها القانون الى دولة الشَغَب".

وترددت انباء عن وجود خلاف بين رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض ونائبه.

وقال مصدر مطلع لكوردستان 24 في وقت سابق إن الحشد الشعبي انقسم مبدئياً الى اثنين احدهما موالٍ لإيران وآخر يمثل موقف الحكومة العراقية.

وبدا ذلك جلياً عندما اتهم المهندس اسرائيل بقصف مواقع الحشد الشعبي، فيما اصدر الفياض بياناً تجنب فيه ذكر اسرائيل واعتبر تصريحات نائبه لا تمثل الحكومة ولا الحشد الشعبي.

وسارع الحشد الشعبي الى اصدار نفي.

ونقل موقع الحشد الشعبي عن مصدر مخول قوله "لا صحة لما تداولته بعض وسائل الإعلام بصدور قرار بتشكيل قيادة للقوة الجوية للحشد الشعبي".

ولم يذكر المصدر تفاصيل اضافية، لكنه اورد عبارة "قيادة للقوة الجوية" بينما تناول بيان المهندس تشكيل "مديرية".

ولم يتسن معرفة اسباب التأخر في صدور نفي بعد مرور ساعات عديدة على صدور بيان المهندس.

وقالت مصادر مطلعة لكوردستان 24 إن النفي مصدره الفياض، وإنه قد يصدر بياناً في وقت لاحق.

وتمثل هذه التطورات أحد فصول الخلاف بشأن الحشد الشعبي الذي اصبح كياناً عسكرياً مستقلاً يُفترض أن يتبع القائد العام للقوات المسلحة.

ويأتي ذلك بعدما تعرضت مستودعات وقواعد بعض فصائل الحشد الشعبي الى قصف من طائرات مسيرة في الاسابيع القليلة الماضية.

ويمتلك الجيش العراقي قيادة للقوة الجوية. وكان بيان المهندس اشارة واضحة الى أن الحشد الشعبي كيان منفصل عن القوات العراقية، كما تقول المصادر.

والصدر من بين المؤيدين لدمج الحشد الشعبي ضمن وزارتي الدفاع والداخلية.

كان عبد المهدي قال مؤخراً إن قرار تنظيم عمل الحشد الشعبي في الأمر الديواني الأخير لا يهدف لدمج الحشد الشعبي بل سيبقى كياناً مستقلاً وجزءا من القوات المسلحة.