ظهر بسقوط صاروخ.. "مرض غامض" يتفشى بقرية ويفتك بأطفالها في كركوك

منذ نحو أربعة عقود أصيب ما لا يقل عن 40 طفلاً في مختلف الأعمار بتساقط الشعر ثم الصلع والذي ظهر لأول مرة في القرية عام 1982 خلال الحرب العراقية الإيرانية

طالب سكان القرية الصغيرة الحكومة بإنقاذ أطفالهم من الصلع - تصوير: كوردستان 24
طالب سكان القرية الصغيرة الحكومة بإنقاذ أطفالهم من الصلع - تصوير: كوردستان 24

أربيل (كوردستان 24)- تعاني قرية (كيف) الواقعة في بلدة الدبس شمال غرب مدينة كركوك، من مرض نادر إن لم يكن غامضاً وتظهر أعراضه بين الأطفال ذكوراً وإناثاً.

ومنذ نحو أربعة عقود أصيب ما لا يقل عن 40 طفلاً في مختلف الأعمار بتساقط الشعر ثم الصلع والذي ظهر لأول مرة في القرية عام 1982 خلال الحرب العراقية الإيرانية.

ويقول سكان القرية إنهم سجلوا إصابتين بالمرض الغامض بعيد سقوط صاروخ يعتقد انه إيراني على قريتهم، ورجحوا أن يكون الصاروخ يحمل "ملوثات".



ومع مرور الأيام والسنين والعقود، صحا السكان على 40 إصابة بين أطفالهم بالمرض النادر الذي يسبب الصلع بين الذكور والإناث.

وقال طفل في الثانية عشرة من عمره متحدثاً لكوردستان 24 "نشعر بالحزن عندما نرى أطفالاً آخرين لديهم شعر ونحن ليس لدينا شعر".

ويشكو السكان أيضاً من تشوهات خلقية بين الأطفال حديثي الولادة بسبب التلوث الحاصل في قريتهم التي لا تبعد كثيراً عن حقول النفط.

وشكا آخرون من التلوث الكبير في بيئة القرية التي تعاني من امتزاج مياه الشرب بمياه الصرف الصحي وافتقادها للخدمات الأساسية والمياه النقية.



ويقول مراسل كوردستان 24 إن أحاديث السكان بدت وكأن دائرة الصحة في كركوك لم تتفقدهم قط.

وقال طفل آخر يعاني من الصلع "أنا وأختي نعاني من هذا المرض بصورة مستمرة.. إن هذا الأمر جعلنا نشعر بالخجل في الشارع".

وتعج قرية كيف، التي تفتقد كذلك إلى مركز صحي، بروائح المياه الآسنة.

وقال محمود شهاب، وهو أحد سكان القرية، لكوردستان 24 "لغاية الآن لا نعرف سبب هذا المرض.. فقد نريد معرفة سبب الصلع وكيف يحصل ولماذا؟"


اقرأ أيضاً: محمد بن راشد يتكفل بعلاج طفلة عراقية مصابة بمرض نادر


وسجلت القرية حالتي وفاة لطفلي حديثي الولادة في الفترة الماضية.

ويؤكد مسؤول منظمة الدبس لحماية البيئة هلو غازي أن نحو 650 أسرة تسكن القرية وجميع أطفالها عرضة لخطر الإصابة بهذا المرض.

وأنحى السكان باللائمة على الجهات المختصة بسبب إخفاقها في معالجتهم أو إيجاد سبب المرض.

وقال أحد الأطفال بينما كان يتحدث بأسى "لا نملك علاجاً.. نريد طبيباً يعالجنا".

من هيمن دلو

Fly Erbil Advertisment