برسالة "حزينة".. دبلوماسي بريطاني يودّع "دبي العراق" بأربعة مطالب للكورد
"أنا حزين جداً لانتهاء مهامي هنا في أربيل"

أربيل (كوردستان 24)- ودّع القنصل العام البريطاني لدى أربيل جيمس ثورنتون إقليم كوردستان، الذي قال إنه سيغدو مثل "دبي" إذا ما واصل إصلاحاته الجذرية والشاملة في مختلف المفاصل الحيوية.
وانتهت مهام القنصل البريطاني، وذلك بعد عامين من الخدمة الدبلوماسية في إقليم كوردستان والذي أشاد مسؤولون بدوره الدبلوماسي البريطاني في تعزيز العلاقات بين لندن وأربيل.
وقال ثورنتون في تسجيل مصور نشر على الصفحة الرسمية للقنصلية البريطانية على فيسبوك "أنا حزين جداً لانتهاء مهامي هنا في أربيل".
وعبّر الدبلوماسي البريطاني عن سعادته بالفترة التي قضاها مع الكورد، كما أعرب عن أمله بأن يتخذ إقليم كوردستان خطوات أقوى مما هي عليه الآن.
وتابع "لدي أربعة مطالب لإقليم كوردستان أولهما أن يحافظ الكورد على وحدتهم، فنحن بحاجة إلى الاتحاد لتحقيق ما هو أفضل".
وأشار إلى أن مطلبه الثاني هو إجراء تغيير اقتصادي حقيقي من شأنه أن يجعل إقليم كوردستان "دبي العراق" غير أن هذا الأمر يتطلب إصلاحاً شاملاً وجذرياً.
وأكد أن مطلبه الثالث يتمثل بحماية حقوق الإنسان ولا سيما تلك المتصلة بحرية التعبير، لافتاً إلى تقرير للأمم المتحدة بضرورة القيام بهذا المجال.
وعن المطلب الرابع، بيّن ثورنتون أن إقليم كوردستان لديه رؤية حول العراق عموماً ويعمل في بغداد لتحقيق ذلك.
وقال ثورنتون إن "وجود عراق قوي هو من مصلحة إقليم كوردستان، وإن بريطانيا تدعم إقليم كوردستان بشتى السبل"، مشيراً بذلك إلى الزيارة التي أجراها وزير الخارجية البريطاني إلى أربيل الشهر الماضي ومشاركة لندن في عملية إعادة تأهيل البيشمركة.
واختتم رسالته بالقول "نناقش مع إقليم كوردستان سلسلة من المشاريع، ولا تزال بريطانيا صديقة جيدة لإقليم كوردستان، وحتى بعد مغادرتي، سأبقى على هذا النحو".