العراق.. الإطار التنسيقي يراوح مكانه ويلقي الكرة في "الملعب الكوردي" مع تفاقم خلافاته
الاجتماعات السرّية والعلنية لم تسفر عن نتيجة داخل الإطار التنسيقي.
أربيل (كوردستان 24)- لا تزال تحركات الإطار التنسيقي الشيعي تراوح مكانها، فيما لم تظهر بعدُ أي ملامح لتسمية من يشغل منصب رئيس الوزراء في الحكومة المقبلة.
وفسحت الكتلة الصدرية المجال للإطار التنسيقي لتشكيل الحكومة بعد استقالة أعضائها البالغ عددهم 73 نائباً من البرلمان مؤخراً، بطلب من زعيمهم مقتدى الصدر.
ويقول قادة الإطار التنسيقي إنهم لن يتأخروا في تشكيل الحكومة، لكنهم لن يغضوا الطرف عن إمكانية الصدر في إسقاط أي حكومة لا يراها في صالحه من خلال تحشيد الشارع.
وفي سياق ذلك، وجّه الإطار التنسيقي مؤخراً رسالة إلى الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكوردستانيين للاتفاق على مرشح رئيس الجمهورية للمضي بخطوات تشكيل الحكومة.
وأخفق البرلمان العراق ثلاث مرات في انتخاب رئيس جديد للجمهورية. ولا يزال الحزبان الكورديان يتمسكان بمرشحيهما للمنصب.
وبعد سلسلة من الاجتماعات المكثفة، لم يتوصل الإطار التنسيقي إلى اتفاق على تسمية مرشح رئيس الوزراء وتشكيل حكومة جديدة.
ويقول القيادي البارز في الإطار التنسيقي حسين الكناني في حديث لكوردستان 24، إن الاجتماعات السرّية والعلنية لم تسفر عن نتيجة داخل الإطار التنسيقي.
وتابع "الخلافات ازدادت أكثر".
وأشار الكناني إلى أن رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي أبلغ القوى التي تمثل الإطار التنسيقي بضرورة عدم تسريب ما يحصل من خلافات داخلية إلى وسائل الإعلام.
ومضى الكناني يقول "الكرة الآن أصبحت في الملعب الكوردي"، مبيناً أن الإطار التنسيقي يلقي باللائمة على الكورد فيما يتعلق بتعثر جهود تشكيل الحكومة.
وسبق أن أرسل الإطار التنسيقي رسالة إلى الحزبين الكورديين الرئيسيين دعاهما فيها إلى الاتفاق على مرشح لمنصب رئيس الجمهورية.
ويقول الكناني إن الإطار التنسيقي اتفق على أنه إذا لم يتوصل الحزبان الكورديان إلى تسمية مرشح واحد للمنصب، فسوف يصوت الإطار لصالح مرشح الاتحاد الوطني.
ورشح الحزب الديمقراطي الكوردستاني ريبر أحمد لمنصب رئيس الجمهورية، فيما يتمسك الاتحاد الوطني بمرشحه الرئيس الحالي برهم صالح.
ويقول مسؤول تنظيمات الحزب الديمقراطي الكوردستاني في الأنبار جاسم العيساوي إن الحزبين الكورديين سيجتمعان قريباً للاتفاق على مرشح منصب رئيس الجمهورية.
واتفق العيساوي مع ما قاله حسين الكناني من أن الإطار التنسيقي كثيراً ما يحمّل الكورد مسؤولية إخفاقه في تسمية مرشح رئيس الوزراء.
وقال العيساوي في حديث لكوردستان 24، إن الإطار التنسيقي ينقسم إلى ثلاث جبهات، إحداها تتمثل بحزب الدعوة وتدعم المالكي لتولي المنصب، والجبهة الثانية بقيادة هادي العامري وتعارض تسمية المالكي، وأخرى ثالثة تميل إلى ترشيح وجه جديد ومستقل.
- اقرأ أيضاً: العامري يسحب مشاركته في الحكومة المقبلة
وتابع العيساوي "العامري غير راض على أي مسعى لترشيح المالكي، لأنه يرى أن تلك الخطوة ستغضب الصدر وستدفعه إلى تحريك الشارع، وبالتالي الدخول في فوضى".
وقال إن مشكلة الإطار التنسيقي لا تقتصر فقط على منصب رئيس الوزراء، بل ثمة خلافات تتعلق بجميع المناصب الوزارية والدرجات الخاصة وحتى البرنامج الحكومي.