غازي فيصل: السوادني يتعرض لضغوطات كبيرة والفساد السياسي سيستمر

أربيل (كوردستان 24)- أكد مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية غازي فيصل اليوم الثلاثاء أن رئيس الوزراء المكلف يتعرض لضغوطات كبيرة من القوى السياسية، مشيراً في الوقت نفسه صعوبة اختياره وزراء مناسبين لبرنامجه الحكومي.

وقال غازي فيصل في لقاءٍ مع كوردستان 24، إن "رئيس الوزراء المكلف محمد شياع السوداني يواجه عقبات كبيرة لتمرير حكومته"، مضيفاً "بسبب الخلافات الموجودة بين الأطراف السياسية حول الحقائب الوزارية".

وأضاف "هناك ضغوطات كبيرة على السوداني من مختلف القوى السياسية وخصوصاً تلك الموجودة داخل الإطار التنسيقي"، مؤكداً أن "جوهر الصراع هو على حقيبة الداخلية وجهاز المخابرات والأمن الوطني".

وأكد أنه "من الصعوبة أن تنجح الحكومة الجديدة، لأن رئيس الوزراء المكلف لم يختر المرشحين لملء الحقائب الوزارية بمحض إرادته"، مشدداً على أن "الحكومة المقبلة ستكرر أخطاء الحكومات السابقة".

وأشار إلى أن "المناصب الحساسة في العراق توزع مذهبياً والأحزاب تدير الوزارات وفقاً لأجنداتها"، مضيفاً لذلك "الفساد السياسي والاداري كـ الفقر والجوع وغياب التنمية سيبقى مستمراً".

وشدد على أن "التيار الصدري سيستمر في سياسة الضغط على الحكومة المقبلة من خلال انتهاج طريق المعارضة السياسية الوطنية السلمية"، مشيراً إلى أن "استراتيجية التيار الصدري قريبة من استراتيجية التشرينيين".

وتابع "الصدر كتلة شيعية وطنية كبيرة ويشكل مع باقي القوى المدنية والسياسية الوطنية المعارضة عامل قوة للوقوف بوجه السياسات الخاطئة".

ولدى سؤاله عن دور الحكومة المقبلة في إدارة العلاقة بين أربيل وبغداد قال غازي فيصل، إن "الرئيس بارزاني والقادة الكورد يقترحون الالتزام بالدستور لحل الملفات العالقة"، مؤكداً "أهمية هذا المقترح".

وأضاف أن "مطالب الكورد تتعلق بتنفيذ المادة 140 من الدستور وإصدار القانون المتعلق بملف النفط والغاز وتصفير المشاكل بين أربيل وبغداد".

وأكد أن "للشعب الكوردي حقوقاً انسانية ودستورية داخل العراق"، مشيراً إلى أن "الشعب العراقي حارب لأجل القضاء على العنصرية والشوفينية".