سوريا تعلّق على قرار عودتها للجامعة العربية

قطعت دول عربية عدة علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، وأبعدتها عن جامعة الدول العربية في تشرين الثاني نوفمبر 2011، على وقع اندلاع احتجاجاتٍ شعبية دعت لإسقاط نظام الحكم في البلاد

ساحة الأمويين وسط العاصمة السورية دمشق (وكالات)
ساحة الأمويين وسط العاصمة السورية دمشق (وكالات)

أربيل (كوردستان 24)- قالت وزارة الخارجية السورية، تعليقاً على قرار عودتها للجامعة العربية، إنها تتابع "التوجّهات والتفاعلات الإيجابية بالمنطقة العربية" معتقدةً أنها "تصب في مصلحة تحقيق الاستقرار والأمن والازدهار لشعوبها".

يأتي ذلك، بعد يومٍ من إصدار مجلس جامعة الدول العربية- خلال اجتماعٍ على مستوى وزراء الخارجية-  قراراً ينصّ على استئناف مشاركة وفود سوريا في اجتماعات المجلس، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتباراً من 7 أيار مايو 2023.

وأوضحت الخارجية السورية، أن دمشق "تلقت القرار باهتمام"، مؤكّدةً في الوقت ذاته على  "أهمية الحوار والعمل المشترك لمواجهة التحديات التي تواجهها الدول العربية".



وأشارت إلى أن سوريا "تجدد موقفها المستمر بضرورة تعزيز العمل والتعاون العربي المشترك، وتؤكد أن المرحلة القادمة تتطلب نهجاً عربياً فاعلاً وبناءً على الصعيدين الثنائي والجماعي، يستند على قاعدة الحوار والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة للأمة العربية".

وكانت روسيا قد اعتبرت على لسان المتحدث باسم خارجيتها، ماريا زاخاروفا، أن عودة سوريا للجامعة العربية "سيساهم في تحسين الأجواء في منطقة الشرق الأوسط وتسريع وتيرة العمل وتجاوز تداعيات الأزمة السورية ".

في وقتٍ انتقدت الولايات المتحدة الأميركية، قرار الجامعة العربية، معتبرةً أن دمشق "لا تستحق هذه الخطوة".



وشكّكت واشنطن في رغبة الرئيس السوري بشار الأسد في حل الأزمة الناجمة عن الحرب المندلعة  في بلاده منذ عام 2011.

وكان أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيظ، أكّد في مؤتمر صحفي بالقاهرة أن"عودة سوريا لشغل المقعد هي بداية حركة وليست نهاية مطاف، بمعنى أن مسار التسوية للأزمة السورية ستأخذ مرحلة من الإجراءات".

وقال: "هو ليس بقرار لإقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية وسوريا وهذا قرار سيادي لكل دولة على حدة، نحن نتحدث في هذا القرار عن شغل المقعد".



قرار إعادة سوريا إلى الجامعة العربية، يأتي قبل عشرة أيام من قمة عربية من المزمع عقدها في السعودية في 19 أيار مايو.

كما يتزامن مع تغيّر في الخارطة السياسية الإقليمية بعد الاتفاق السعودي-الإيراني الذي تُعلّق عليه آمال بعودة الاستقرار في منطقة لطالما هزتها النزاعات بالوكالة.

وإثر اندلاع النزاع في سوريا، قطعت دول عربية عدة علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، وأبعدتها عن جامعة الدول العربية في تشرين الثاني نوفمبر 2011.


 

Fly Erbil Advertisment