"التين الشوكي" ثمرة أهالي غزة المفضلة

أربيل (كوردستان24)- ينشط مزارعو قطاع غزة خلال شهري يوليو واغسطس في قطف ثمار "التين الشوكي" أو ما يعرف في غزة باسم فاكهة "الصبر" حيث يعد زراعة وقطف هذه الثمرة الموسمية من الأنماط التراثية التي يعتز بها الفلسطينيون. كما تشكل بوابة رزق للعديد من المزارعين. وسط إقبال كبير من قبل المواطنيين على شرائها نظرًا لفوائدها الكبير ومذاقها الحلو والبارد في فصل الصيف.
وَرِث عدد من المزارعينَ بقطاع غزة من أجدادهم زراعة التين الشوكي أو ما يعرفُ بفاكهة "الصبرِ" وهي فاكهة موسمية تنتمي لفصيلة الصبارِ المُعمِّرِ، ومع حلول فصل الصيف يسارع هؤلاء الأحفاد باكرًا إلى حقولهم لقطف هذه الثمارِ.
يقول أحمد حمد وهو صاحب مزرعة لكوردستان24 "هذا التين الشوكي مزروع من أيام أجدادي وتوراثناه عن جدي وأبي واعمامي والآن نحن الأبناء نقطف التين الشوكي ونحافظ عليه. وأنا أأتي الساعة الخامسة صباحاً لاقطف الثمار كما ترى والسابعة السابعة أنتهي منه وأعرضه للبيع في الأسواق بالجملة".
تتعددُ الفوائدُ الناتجةُ عن فاكهة "التين الشوكي" بقطاع غزةَ فضلا عن مذاقِها الحُلوِ، ويُعَدُّ موسمُ قطفها مصدرًا جيدًا للرزق لعدد كبير من المزارعين التجار..
وقال بكر أبو صلاح وهو تاجر في هذا المجال لكوردستان24 "هي فاكهة موسمية وهي سيدة الفواكة في الصيف لأن لها فوائد صحية وطعمها لذيذ وخالية من الأدوية والمبيدات وفي نفس الوقت لها فوائد مالية تعود على العامل والتاجر والمزارع".
ومن خلال تقليد اجتماعي مرتبط بهذه الفاكهة عند أهالي غزة حتى صارت شعارهم المميز لإكرام ضيوفِهم القادمين إليهم من خارج المدينة.
وقال مثنى النجار وهو مواطن من غزة لكوردستان24 "الصبر معروف أنه فاكهة لذيذة وشهية لكل الناس الذين يقبلون على شراءها وكثير من الزوار الذين يأتون من الخارج نقدمها لهم كضيافة لأنها مثل الذهب وبالنسبة لهم ترجعهم إلى ذكريات وزمن جميل عاشوه".
وينتشرُ باعة التين الشوكيّ في غزة على الطرق الرئيسة ومفارق المحافظات ومداخلِها والأحياء، ويبلغ الكيلو جرام لهذه الفاكهة ثلاثةُ دولارات.
يبذل المزارعون جهودًا حثيثة لتنشيط زراعة فاكهة "الصبرِ" وتجديدها، وذلك لأنها تقليد قديم مارسه آباؤهم تراثًا يَجبُ المحافظةُ عليه.
تقرير: بهاء طباسي - مراسل كوردستان24 في غزة