العراق يطيح بأحد رؤوس "السرقة المليارية" بعد محاولته الفرار بطائرة خاصة

نشرت وسائل إعلام محلية وثيقة صادرة عن الهيئة العامة للضرائب تبين أن المبلغ المالي سُحب بين شهري كانون الثاني يناير وآب أغسطس الماضي
نور زهير جاسم داخل السجن
نور زهير جاسم داخل السجن

أربيل (كوردستان 24)- أعلن وزير الداخلية العراقي عثمان الغانمي اليوم الاثنين اعتقال أحد الرؤوس المتهمة بسرقة 2.5 مليار دولار من أموال أمانات هيئة الضرائب في مصرف الرافدين.

وتعد هذه السرقة أكبر فضيحة فساد مالي تهز العراق، فيما سارعت السلطات العراقية إلى فتح تحقيق في السرقة التي سلطت الضوء من جديد على الفساد المستشري في البلاد.

ونشرت وسائل إعلام محلية وثيقة صادرة عن الهيئة العامة للضرائب تبين أن المبلغ المالي سُحب بين شهري كانون الثاني يناير وآب أغسطس الماضي.

ويقول مسؤولون إن تلك المبالغ حولت إلى حسابات خمس شركات مختلفة باستخدام عشرات الشيكات، ثم سحبت من الحسابات نقداً. وتداولت وسائل الإعلام المحلية أسماء عدد من الأشخاص قالت إنهم متهمون بالسرقة وبضمنهم شخصية تدعى نور زهير جاسم.

وقبل ساعات قليلة، كتب النائب مصطفى جبار سند تحذيراً للسلطات العراقية على صفحته في فيسبوك جاء فيه "سيغادر المتهم الأول عن سحب أموال الأمانات الضريبية المدعو (نور زهير جاسم) من مطار بغداد إلى... إسطنبول".

وبعد ذلك بقليل، توجهت قوة أمنية خاصة إلى المطار واعتقلته أثناء محاولته المغادرة خارج البلاد بطائرة خاصة، حسبما قال وزير الداخلية.

وأضاف الوزير في بيان تلقت كوردستان 24 نسخة منه "أشكر وأقدر جهود القضاء العراقي العادل الذي أصدر الموافقات اللازمة لإنجاز هذه المهمة".

إلى ذلك، قالت هيئة النزاهة الاتحادية في بيان إن نور زهير جاسم يشغل منصب المدير المفوض لشركة "المبدعون" للخدمات النفطية المحدودة.

وأشارت في الوقت نفسه إلى أن المعتقل يعد "أحد المتهمين في قضية مبالغ الأمانات الضريبية المودعة في فروع مصرف الرافدين".

وحذر النائب مصطفى جبار سند من أن "ضغوطاً كبيرة" تفرض على وزير الداخلية بهدف الإفراج عن المتهم.

إلا أن وزارة الداخلية قالت في بيان لاحق، إن عملية اعتقال نور زهير جاسم "جرت من دون أدنى تردد ولم يتم التهاون بها"، وعبّرت عن استغرابها من "الادعاءات بوجود ضغوطات على وزير الداخلية لإطلاق سراح هذا المتهم وتؤكد عدم وجود أي ضغوطات لا من جهات حكومية او حزبية أو سياسية".