إصابة مدني في مسقط رأس الرئيس السوري جراء قصفٍ صاروخي

أربيل (كوردستان 24)- أصيب مدني بجروح، اليوم الأربعاء، جرّاء قذائف أطلقتها "مجموعات إرهابية" على محيط بلدة القرداحة، مسقط رأس عائلة الرئيس السوري بمحافظة اللاذقية الساحلية.
ونقلت وكالة (سانا) الرسمية، عن مصدرٍ في قيادة شرطة اللاذقية قوله، إنّ "خمس قذائف صاروخية أطلقتها المجموعات الإرهابية المنتشرة في الريف الشمالي على الأراضي الزراعية في منطقة القرداحة، ما أدّى إلى إصابة مواطن بجروح".
من جانبه، أكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ الجريح "مدني"، مشيراً إلى أنّ مجموعات تابعة لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) متمركزة في منطقة فاصلة بين محافظتي إدلب واللاذقية هي من أطلقت القذائف خلال ساعات الصباح الأولى.
وهذه المرة الثانية التي تتعرض فيها القرداحة لقصف مماثل خلال شهرين، إذ قُتل مدني في 23 حزيران جراء قذائف أطلقتها طائرة مسيّرة، مصدرها الفصائل المقاتلة.
وجاء استهداف القرداحة غداة مقتل خمسة أشخاص بينهم مدنيان اثنان جرّاء قصف روسي طال نقاطاً عدة، بينها مقرات عسكرية في إدلب، وفق المرصد.
وتسيطر هيئة تحرير الشام على نحو نصف مساحة محافظة إدلب ومناطق محدودة محاذية من محافظات اللاذقية وحماة وحلب. وتؤوي المنطقة ثلاثة ملايين شخص نصفهم تقريباً من النازحين.
وتتعرّض المنطقة في الأسابيع الأخيرة لتصعيد في القصف الجوي تشنّه طائرات روسية، ردّاً على استهداف هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها بشكل متكرّر لمناطق سيطرة القوات الحكومية عبر مسيّرات. بحسب فرانس برس.
ويسري في مناطق بإدلب ومحيطها منذ السادس من مارس آذار 2020 وقف لإطلاق النار، أعلنته موسكو وتركيا، الداعمة للفصائل المقاتلة، بعد ثلاثة أشهر من هجوم واسع شنته دمشق في المنطقة.
وتشهد المنطقة بين الحين والآخر قصفاً متبادلاً تشنّه أطراف عدة، كما تتعرض لغارات من جانب دمشق وموسكو، لكن وقف إطلاق النار لا يزال صامداً إلى حدّ كبير.
وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعاً دامياً تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين داخل البلاد وخارجها.