نجيبة نجيب: وفد حكومة كوردستان أظهر للمجتمع الدولي رغبة الإقليم في حل الخلافات مع بغداد

ولفتت إلى أن "زيارة وفد حكومة الإقليم إلى بغداد كانت مهمة من جوانب عدة".

النائبة السابقة في مجلس النواب العراقي نجيبة نجيب
النائبة السابقة في مجلس النواب العراقي نجيبة نجيب

أربيل (كوردستان 24)- قالت النائبة السابقة في مجلس النواب العراقي نجيبة نجيب، اليوم الجمعة، إن وفد حكومة إقليم كوردستان الذي زار العاصمة الاتحادية بغداد يوم الخميس، أظهر للمجتمع الدولي ودول الجوار رغبة الإقليم في حل الإشكالات العالقة مع بغداد.

وقالت نجيبة نجيب في مقابلة مع كوردستان24، إن "زيارة وفد حكومة الإقليم إلى بغداد كانت مهمة من جوانب عدة، لا سيّما إظهار وحدة الصف الكوردي، فضلاً عن إعادة الأمل لشعب إقليم كوردستان، الذي كان قد أُصيب بنوعٍ من اليأس جراء عدم استلام رواتبه ومخصصاته المالية".

وأضافت: "النقطة الأخرى المهمة في زيارة وفد إقليم كوردستان إلى بغداد، هي أن رئيس الوزراء مسرور بارزاني أوصل رسالة إلى السلطات العراقية، مفادها أنه بعد مرور 20 عاماً على سقوط نظام البعث، لا يزالُ الكورد مضطَهدين في بغداد، ولا يجوز أن يستمر هذا الظلم".

وأشارت إلى أن "زيارة رئيس حكومة إقليم كوردستان، والوفد الوزاري المرافق له، ووحدة الكتل الكوردستانية في مجلس النواب العراقي، كانت رسالة أخرى إلى السلطات في بغداد، بأن مشاكل الإقليم ليست محصورة بالرواتب والمستحقات فقط، بل هناك مشاكل أخرى عالقة، وهي تنفيذ المادة 140، وتطبيق النظام الاتحادي، والعديد من الملفات الأخرى التي لا تزال عالقة، وبسببها تم حرمان الكورد من حقوقهم".

وأكدت أن "الزيارة أثبتت أن الكورد مستعدون لحل كافة القضايا والملفات العالقة مع العراق، وملتزمون بالمبادئ الدستورية"، مبينةً "أنها كانت رسالة موجهة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والمجتمع الدولي، والدول المجاورة للعراق".

وأجرى وفد من حكومة إقليم كوردستان يوم أمس الخميس، زيارة إلى العاصمة الاتحادية بغداد، برئاسة رئيس وزراء الإقليم مسرور بارزاني، ونائبه قوباد طالباني، حيث عقد الوفد سلسلة لقاءات مع المسؤولين العراقيين وقادة الأحزاب، وأثمرت هذه اللقاءات عن نتائج إيجابية.

وضم الوفد إضافة إلى رئيسه كلاً من: قوباد طالباني نائب رئيس وزراء الإقليم، وآوات الشيخ جناب وزير المالية والاقتصاد، و أوميد صباح رئيس ديوان مجلس الوزراء، وآمانج رحيم سكرتير مجلس الوزراء.

وأجرى الوفد 14 لقاء، حيث التقى وفد حكومة إقليم كوردستان برئاسة رئيس الوزراء مسرور بارزاني، مع رئيس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني، ورئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي.

كما التقى وفد حكومة الإقليم مع رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ورئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي، ورئيس تحالف السيادة خميس الخنجر، ورئيس ائتلاف الوطنية إياد علاوي، ورئيس تحالف الفتح هادي العامري، ورئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، وفي لقائه الأخير ختم الوفد اجتماعه مع الأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي.

وقال رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، يوم الخميس، إنهم قدموا مقترحين للحكومة الاتحادية لمعالجة مشكلة رواتب موظفي إقليم كوردستان، مشيراً إلى أنهم بانتظار اجتماع مجلس الوزراء العراقي يوم الأحد المقبل للبت في صرف رواتب موظفي الإقليم.

وقال مسرور بارزاني في مؤتمر صحفي، حضرته كوردستان24، حول زيارته إلى بغداد ولقائه بالقادة والمسؤولين السياسيين العراقيين، "قدمنا إلى بغداد اليوم للدفاع عن الحقوق الدستورية والاستحقاقات المالية لشعب إقليم كوردستان".

ووجه رئيس وزراء الإقليم "شكره وتقديره للكتل الكوردستانية في مجلس النواب العراقي، لإبدائها موقفاً موحداً في الدفاع عن الحقوق والاستحقاقات المالية لإقليم كوردستان".

وأضاف: "عقدنا عدة اجتماعات مع رئيس الوزراء العراقي، ورئيس الجمهورية، ورئيس مجلس النواب، وعددٍ من القادة السياسيين، وقدمنا مقترحين، أحدهما طويل المدى، بينما الآخر قصير المدى".

وأشار إلى أن "المقترح الطويل المدى متعلقٌ بقانون الموازنة، وإدخال تعديلاتٍ على بعض بنوده وفقراته، وهو سيستغرق وقتاً أطول، وسيتم إجراء المزيد من المناقشة حوله في المستقبل".

وأوضح أن "المقترح القصير المدى، مرتبط باجتماع مجلس الوزراء العراقي، يوم الأحد المقبل 17 أيلول 2023"، معرباً عن "أمله بأن تتحول هذه الجهود المبذولة إلى قرارات، وأن يحصل شعب إقليم كوردستان على حقوقه المشروعة".

 

Fly Erbil Advertisment