اليونيسف: أكثر من 43 عملية نزوح للأطفال بسبب الكوارث الطبيعية

طفلان يحملان لوحة كتب عليها "أنقذوا العالم" (فرانس برس)
طفلان يحملان لوحة كتب عليها "أنقذوا العالم" (فرانس برس)

أربيل (كوردستان 24)- ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، أن الفيضانات والعواصف والجفاف والكوارث التي وقعت بين عامي 2016 و2021، تسببت بوقوع 43.1 مليون عملية نزوح لأطفالٍ حول العالم.

وفي تقريرٍ لها أمس الخميس، أشارت اليونيسف إلى أن الكوارث الطبيعية تزداد شدّتها مع ظاهرة الاحتباس الحراري، والتي أدت لنزوح أطفال داخل 44 دولة، 95% منها مرتبط بالفيضانات والعواصف.

وقالت لورا هيلي، وهي إحدى معدي التقرير، "هذا يعادل نحو 20 ألف عملية نزوح لأطفال يومياً"، مؤكدة أن هؤلاء القاصرين يتعرضون بعد ذلك لمخاطر متعددة، بدءاً باحتمال انفصال عائلاتهم وصولاً إلى شبكات الاتجار بالأطفال.

وتشمل هذه الأرقام رسمياً عدد عمليات نزوح الأطفال، وليس عدد الأطفال النازحين، إذ يمكن لطفل واحد أن ينزح أكثر من مرة، وفق فرانس برس.

وشددت هيلي على أن "هذا ليس سوى الجزء الظاهر من جبل الجليد، استنادا إلى البيانات المتاحة".

وذكر التقرير أن التوقعات الجزئية تظهر أن فيضانات الأنهار يمكن أن تتسبب وحدها في 96 مليون عملية نزوح لأطفال في السنوات الثلاثين المقبلة، بينما قد تتسبب الرياح المُصاحبة للأعاصير بـ10,3 ملايين عملية نزوح.

وقالت مديرة يونيسف كاترين راسل "بالنسبة إلى من يُجبَرون على الفرار، فإن الخوف والتبعات الناجمة من كوارث كهذه يمكن أن يكونا مدمرين بشكل خاص، مع وجود قلق لناحية معرفة إذا كانوا سيتمكنون من العودة إلى ديارهم، أو العودة إلى المدرسة، أو ما إذا كانوا سيضطرون إلى المغادرة مرة أخرى".

وأضافت أن النزوح "ربما يكون قد أنقذ حياتهم، لكنه تغيير مزعزع للاستقرار إلى حد كبير. لدينا الأدوات والمعرفة اللازمة للاستجابة لهذا التحدي المتزايد الذي يواجهه الأطفال، لكننا نتحرك ببطء شديد".

ودعت يونيسف قادة العالم إلى معالجة هذه القضية في مؤتمر المناخ كوب 28 الذي من المقرر أن يعقد في دبي في غضون أسابيع.

وبالأرقام المطلقة، فإن الفلبين والهند والصين هي البلدان الأكثر تضرراً (نحو 23 مليون عملية نزوح لأطفال خلال 6 سنوات) وذلك بسبب عدد سكانها الكبير جداً وموقعها الجغرافي.


 

Fly Erbil Advertisment