خمسة قتلى بينهم قيادي في حزب الله بضربات إسرائيلية في لبنان

أربيل (كوردستان24)- قُتل خمسة أشخاص على الأقل بينهم قيادي من قوات النخبة في حزب الله، الخميس بضربات إسرائيلية في لبنان، وفق ما أفاد مصدر مقرّب من الحزب وآخَر أمني.
ومنذ بدء الحرب في غزة، يسجل تبادل شبه يومي للقصف عبر الحدود اللبنانية-الإسرائيلية بين حزب الله الداعم لحماس وفصائل حليفة له وبين الجيش الإسرائيلي. وتزداد حدّة القصف تبعاً للمواقف أو عند استهداف اسرائيل قياديين ميدانيّين.
وأفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس بأن "ثلاثة قتلى على الأقل قضوا في ضربة إسرائيلية في محيط بلدة الجميجمة" في جنوب لبنان، من دون توضيح ما إذا القتلى هم مدنيون أو مقاتلون.
لكن حزب الله أعلن في بيان أن أحد عناصره ويدعى علي جعفر معتوق في عداد القتلى الثلاثة.
وقال مصدر مقرّب من الحزب إن معتوق كان "قياديا في وحدة الرضوان".
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان "القضاء على قائد وحدة في مجال العمليات في قوة الرضوان التابعة لحزب الله المدعو علي جعفر معتوق" بضربة استهدفت "مقر قيادة لقوة الرضوان التابعة لحزب الله في منطقة الجميجمة".
كذلك أعلن الجيش أنه "قضى" على "قائد آخر في مجال العمليات في قطاع الحجير بقوة الرضوان" بضربة استهدفت مقر قيادة آخر لحزب الله في مجدل سلم، وأشار إلى أنه "تم القضاء خلال الغارة على عدد آخر من المخربين في قوة الرضوان".
في وقت سابق أعلن حزب الله مقتل أحد عناصره ويدعى حسن علي مهنا بضربة إسرائيلية في جنوب لبنان.
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي "قضى جيش الدفاع بغارة جوية في منطقة مريمين جنوب لبنان على المخرب حسن علي مهنا من حزب الله"، مشيرا إلى أن الأخير "عنصر في وحدة الهندسة في حزب الله في منطقة قانا ولعب دورا في تخطيط وتنفيذ عمليات إرهابية متنوعة ضد دولة إسرائيل".
من جهتها، نعت الجماعة الاسلامية في بيان القيادي محمّد حامد جبارة الذي قتل بـ"غارة صهيونية غادرة" في منطقة البقاع في شرق لبنان. وقالت إن "الجريمة الجبانة.. لن تثنينا عن القيام بدورنا وواجبنا في الدفاع عن أرضنا وأهلنا في الجنوب، ولا عن نصرة شعبنا في فلسطين".
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية بأن جبارة قتل بعدما استهدفت "مسيّرة معادية عند السادسة والنصف من صباح اليوم (3,30 ت غ)، بصاروخ سيارته" في بلدة غزة في البقاع.
وأعلن الجيش الاسرائيلي في بيان القضاء على جبارة، معتبرا أنه "مخرب تابع لحماس في لبنان".
وكان جبارة، وفق البيان، "مسؤولاً عن تنفيذ هجمات إرهابية وإطلاق صواريخ ضد دولة إسرائيل، بينها هجمات منسّقة" مع الجماعة الإسلامية.
وتأسست الجماعة الإسلامية مطلع الستينات وتنتمي إلى تيار الإخوان المسلمين. وشكلت مع جناحها العسكري المعروف بـ"قوات الفجر"، هدفاً لضربات إسرائيلية عدة منذ بدء التصعيد عند الحدود بين حزب الله وإسرائيل.
وأودت تلك الضربات بعدد من قيادييها آخرهم في 22 حزيران/يونيو في منطقة البقاع.
ومساءً، أعلن حزب الله في بيانين منفصلين إطلاق "مسيرات انقضاضية" على قاعدة فيلون (مقر ألوية الفرقة 210 ومخازنها في المنطقة الشمالية) جنوب شرق مدينة صفد المحتلة، وعلى مقر قيادة اللواء الغربي (300) المُستحدث جنوب مستعمرة يعرا.
ومنذ بدء التصعيد، أسفر القصف الإسرائيلي عن مقتل 516 شخصا في لبنان معظمهم من المقاتلين و104 مدنيين وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات حزب الله ومصادر رسميّة لبنانيّة.
وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 18 عسكرياً و13 مدنياً.