"بعد شعوره بالخيانة".. قائدٌ في "فاغنر" الروسية يفرُّ إلى النرويج

مقاتلان من مجموعة فاغنر الروسية- أرشيف
مقاتلان من مجموعة فاغنر الروسية- أرشيف

أربيل (كوردستان 24)- فرَّ قائدٌ سابق في فاغنر الروسية إلى النرويج عقب انشقاقه عن المجموعة، بعد ان شَهِد على مجموعة جرائم حرب أثناء القتال في أوكرانيا.

ولَعِبت مجموعة فاغنر- التي تشكّل نحو 10٪ من القوات الروسية في أوكرانيا- دوراً مهماً في السيطرة على بلدة سوليدار بمنطقة دونباس الشرقية الأسبوع الماضي.

وألقى حرس الحدود القبض على أندري ميدفيديف (26 عاماً)، بعد عبوره الحدود النرويجية الجمعة الماضية، يقول محاميه إنه محتجزٌ في أوسلو ويواجه اتهامات بالدخول غير القانوني إلى البلاد.


إقرأ أيضاً: فاغنر تفتتح مقراً لها في روسيا بعد اعترافات "طباخ بوتين"


واعتبرت منظمة حقوق الإنسان الروسية (غولاغو)، التي ساعدت ميدفيديف على مغادرة روسيا، أن هروبه "هو أول مثال معروف على انشقاق أحد جنود المجموعة إلى الغرب".

وكان قائد فاغنر انضم إلى المجموعة شبه العسكرية في يوليو تموز 2022 بعقد مدته أربعة أشهر، لكنه غادرها بعد أن شهد مجموعة من انتهاكات حقوق الإنسان أثناء خدمته في أوكرانيا، بحسب (غولاغو).

وفاغنر التي أُسِّست عام 2014، هي أشهر شركة أمنية روسية، مماثلة لشركة بلاك ووتر الأمريكية، تضمُّ مئات الروس، تتولى تنفيذ ما يوصف بـ "العمليات القذرة" في مناطق النزاعات المختلفة في العالم.


إقرأ أيضاً: فاغنر تؤكد سيطرتها على مدينة سوليدار شرقي أوكرانيا


وفرَّ ميدفيديف من أوكرانيا في نوفمبر تشرين الثاني، بعد إبلاغه أن المجموعة تعتزم تمديد عقده إلى أجل غير مسمى، وبعد شهرين من الاختباء في روسيا، عبر الحدود إلى النرويج.

وأكّد محاميه، برينجولف ريسنز، إن موكله شهد مجموعة من جرائم الحرب أثناء القتال في أوكرانيا، بما في ذلك رؤية "إعدام الفارين من الخدمة" على يد جهاز الأمن الداخلي التابع لفاغنر.

وقال ريسنز "باختصار شعر بالخيانة وأراد المغادرة في أسرع وقت ممكن"، بحسب تقريرٍ لـ (بي بي سي).

ويعتقد المحامي أن ميدفيديف أخذ معه بعض الأدلة على جرائم الحرب، وأنه يعتزم مشاركة معلوماته مع مجموعات تحقق بجرائم الحرب في الأسابيع المقبلة.

وقبل الحرب الروسية على أوكرانيا، لم يكن لدى فاغنر سوى بضعة آلاف من المرتزقة، يُعتقد أن معظمهم كانوا جنوداً سابقين ذوي خبرة. بما في ذلك بعض من أفواج النخبة الروسية والقوات الخاصة.

ويُعتَقَد أن مجموعة فاغنر- التي أسسها يفغيني بريغوزين- نشرت قوات في سوريا وليبيا ومالي وجمهورية إفريقيا الوسطى منذ عام 2015.

في غضون ذلك، ردّ مؤسس المجموعة على مزاعم فرار قائد فاغنر، أن ميدفيدف كان جندياً سابقاً ويحمل الجنسية النرويجية وقاد كتيبة من الجنود من الدولة الاسكندنافية.

كما اتهمه بريغوزين "بإساءة معاملة السجناء" وقال إن موظفه السابق "خطير للغاية"، لكن محامي ميدفيدف دحض أقوال مؤسس فاغنر واعتبرها "غير صحيحة".

ويقول مسؤولون بريطانيون إن موسكو جنّدت آلاف السجناء في مجموعة فاغنر، بعد وعودٍ بإطلاق سراحهم مقابل قضاء ستة أشهر من الخدمة في أوكرانيا.