"ليست سياسية".. السفيرة الأمريكية تكشف أسباب "تقلبات الدولار" في العراق

السفيرة الأمريكية لدى بغداد ألينا رومانوسكي
السفيرة الأمريكية لدى بغداد ألينا رومانوسكي

أربيل (كوردستان 24)- قالت السفيرة الأمريكية لدى بغداد ألينا رومانوسكي، إن الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة بشأن ملف الدولار في العراق "ليست سياسية"، مشيرة إلى أنها تهدف إلى منع عمليات غسيل الأموال وامتثال المصارف للنظام المصرفي العالمي.

يأتي هذا بينما لا يزال سعر صرف الدينار العراقي يواصل التراجع منذ نحو شهرين. ويبلغ سعر الصرف الرسمي المثبّت 1470 ديناراً مقابل الدولار الواحد، في حين وصل سعر الصرف في السوق حتى 1620 ديناراً، أي أن العملة المحلية فقدت نحو 10% من قيمتها.

وقالت رومانوسكي في مقابلة مع قناة التغيير التلفزيونية العراقية بُثت مؤخراً، إن الولايات المتحدة "لا تضع أو تحدد سعر صرف الدولار أمام الدينار العراقي".

وتابعت "ما قمنا به يتمثل بمواصلة العمل بالآلية التي استغرقت عدة سنوات، وتهدف أساساً لتعزيز القطاع المصرفي العراقي، للامتثال إلى النظام المصرفي العالمي، بما يضمن وضع حد لعمليات غسيل الأموال التي يرتكبها المجرمون والجهات المغرضة".

وسبق أن رفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي منذ بدء تنفيذ القيود نسبة كبيرة من التحويلات المالية للمصارف العراقية على خلفية شكوك متعلقة بالوجهة النهائية لتلك المبالغ، بحسب تقارير اقتصادية.

وأضافت رومانوسكي "هذه الأموال تعود إلى الشعب العراقي، وهذه الإجراءات التي اتخذناها بدأت قبل سنتين، وشرعت بتنفيذها المصارف العراقية".

ويرتبط تقلّب الدينار ببدء امتثال العراق لبعض معايير نظام التحويلات الدولي (سويفت) الذي بات ينبغي على المصارف العراقية تطبيقه منذ منتصف تشرين الثاني نوفمبر للوصول إلى احتياطات العراق من الدولار الموجودة في الولايات المتحدة.

وقالت رومانوسكي "موضوع الدولار ليس سياسياً... والإجراءات المتخذة تدخل في إطار أجندة مكافحة الفساد".

وأعفى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أمس محافظ البنك المركزي من منصبه بناء على طلبه، في وقت تشهد فيه أسعار صرف الدينار أمام الدولار تقلباً غير مسبوق.