لويس ساكو: إقليم كوردستان منطقة آمنة ويحترم رجال الدين من كل الديانات

وأضاف أن "الكنيسة مستهدفة وتواجه نوعاً من الإهانة والعنف".
بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم الكاردينال لويس روفائيل ساكو
بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم الكاردينال لويس روفائيل ساكو

أربيل (كوردستان 24)- أكد بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم الكاردينال لويس روفائيل ساكو، اليوم الجمعة، أن إقليم كوردستان يعتبر منطقة آمنة ويحترم رجال الدين من كل الديانات.

وقال لويس ساكو خلال مؤتمر صحفي، حضرته كوردستان24، "لدي عدد كبير من المسيحيين والأساقفة في إقليم كوردستان"، مضيفاً "أود أن أقول للمسيحيين بأن لا يقلقوا ولا يخافوا ولا يرعبوا لأن الباطل لا يدوم والحق هو الأقوى".

ووجه ساكو شكره وتقديره للرئيس مسعود بارزاني، ورئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني، ورئيس وزراء الإقليم مسرور بارزاني، على "حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال".

وأضاف أن "الكنيسة مستهدفة وتواجه نوعاً من الإهانة والعنف"، متسائلاً: "هل يمكن لرئيس الجمهورية أن يُصدر بياناً ضد آية الله العظمى السيد السيستاني، أو المجمع الفقهي السني، أو غيره".

ووصف ساكو كتائب بابليون "بالميليشيات المعروفة والمكشوفة للجميع"، مؤكداً أنها "انكشفت اجتماعياً وأخلاقياً وسياسياً".

ووصل مساء اليوم الجمعة، بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم الكاردينال لويس روفائيل ساكو، إلى مدينة أربيل قادماً من إسطنبول التركية.

وكان ساكو، قرر في 15 يوليو تموز الجاري، الانسحاب من المقر البطريركي في بغداد والتوجه إلى أحد الأديرة في إقليم كوردستان.

جاء ذلك، ردّاً على قرار أصدره الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، تضمن سحب المرسوم الجمهوري رقم (147) لسنة 2013، الخاص بتعيين ساكو، بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم، ومتولياً على أوقافها.

وفي وقت سابق، طالب الكاردينال ساكو، رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، بإلغاء سحب المرسوم الجمهوري الخاص به.

قبل أن تصدر السلطة القضائية العراقية أمراً يقضي باستقدام بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق والعالم لويس روفائيل ساكو.

وتجمع مئات المسيحيين، في وقت سابق، أمام كاتدرائية "مار يوسف" للكلدان الكاثوليك في عنكاوا بأربيل، بوقفة احتجاجية ضد مرسوم الرئيس العراقي.

وضمّ الاحتجاج أحزاب وحركات الشعب المسيحي من الكلدان والأشوريين والسريان والأرمن ورؤساء وأعضاء منظمات المجتمع المدني وجميع شرائح المجتمع العنكاوي المسيحي.

وخاطب المحتجون في بيانهم الرئيس العراقي، قائلين: "بوقفتنا الاحتجاجية هذه نعرب عن استنكارنا وشجبنا لما أقدمتم عليه من خطوة ترتقي إلى إهانة وإذلال رمز من رموزنا الدينية، ألا وهو أبينا الموقّر البطريرك والكاردينال مار لويس ساكو رئيس الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق والعالم، وذلك من خلال إصداركم المرسوم الجمهوري المرقم 31 لسنة 2023، والذي ألغيتم به مرسوماً جمهورياً آخر كان قد صدر قبل عشر سنوات".

وذكر البيان أنّ "مثل هذه الإهانة لرئيسِ أكبر كنيسة في العراق لهي سابقة خطيرة ومؤلمة لنا جميعاً، لم تحدث طيلة تاريخ العراق، وسيكون لها آثارها وتبعاتها السيئة التي لا تحمد عقباها على وجودنا المسيحي بأسره، سواء في العراق أم في المنطقة برُمّتها؛ فهذه السابقة تُعدُّ ضربةً في الصميم، توجّه إلى مكوِّن مسالم من قبل من يفترض أن يكونَ حامي العراقيين جميعاً".