العوادي يصف اتصال السوداني وترمب بالإيجابي

أربيل (كوردستان24)- أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، اليوم السبت 9 تشرين الثاني 2024، إن الاتصال الأخير بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تميز بدرجة عالية من الإيجابية، وفيما أشار إلى أن التواصل يعكس الرغبة المتبادلة بين بغداد وواشنطن للحفاظ على مستوى عالٍ من التفاهم، أكد أن رئيس الوزراء رحب بتصريحات ترامب حول وقف الحرب في المنطقة وأعلن استعداده المشاركة في هذا المسار للحفاظ على الاستقرار.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن العوادي: إن "الاتصال الأخير بين رئيس الوزراء والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تميز بدرجة عالية من الإيجابية بين الرئيسين، وبدون شك كان يجب أن يحدث مثل هذا الاتصال بعد 48 ساعة من فوز الرئيس ترامب بالانتخابات وقبل يوم التنصيب الرسمي، وحرص الطرفين على التواصل هاتفيا يعكس الرغبة المتبادلة بين بغداد وواشنطن للحفاظ على مستوى عالٍ من التفاهم والتواصل والدفع بالعلاقات إلى مستويات عالية".

وأضاف، أن "الطرفين أكدا على أهمية المضي قدما بالعلاقات، وأشار رئيس الوزراء إلى تصريحات الرئيس ترامب الإيجابية حول وقف الحرب في المنطقة وأكد استعداده للمشاركة الفاعلة في هذا المسار للحفاظ على استقرار المنطقة، كما أشار الرئيس ترامب إلى تطلعه بلقاء قريب مع رئيس الوزراء، وهذا ما يؤكد أن بغداد وواشنطن ملتزمتان بالمسار المتفق عليه وما يتطلب هو التعاون من أجل تعزيزه".

وتابع، أن "بغداد وواشنطن استطاعتا ومنذ العام 2011 وإلى الآن بناء بنى تحتية رصينة للعلاقات ترتكز على اللجان الفنية والمهنية وخريطة طريق واضحة ابتداء من اتفاقية الإطار الاستراتيجي SFA ، ولجنة التعاون المشترك JCC , ولجنة التنسيق العليا HCC, ولجنة الحوار الأمني المشترك JSCD, بالإضافة إلى دور وزارتي خارجيتي البلدين ودور السفراء، وتواصل الخطوط الساخنة من خلال لجان العلاقات الدولية في مكتب رئيس الوزراء، ويتوج ذلك بالتواصل بين رئيس الوزراء ومسؤولي الإدارة الأمريكية الكبار، وتأخذ كل واحدة من هذه اللجان دورها بصورة مهنية فنية بعيدة عن التأثيرات السياسية في تعزيز واقع العلاقة بين البلدين".

ولفت إلى، أنه "بالتأكيد مرت العلاقة السياسية بين بغداد وواشنطن بحالة صعود وهبوط لكن الأرضية الرصينة والاستعداد المبادل للعمل المشترك والنوايا الجيدة كانت تعدل دائما مستوى الانخفاض وتدفع به للأمام، لذلك فالحكومة العراقية وانطلاقا من واجبها الأول بحفظ مصالح العراق الخارجية تضع العلاقة مع المجتمع الدولي والدول الكبرى في صدارة قائمة الأولويات السياسية وستواصل مشوار العمل مع الإدارات المختلفة على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل".

ويوم أمس الجمعة، أجرى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اتصالا مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، اتفقا فيه على التنسيق سوية لإنهاء الحروب في المنطقة. 

وذكر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء في بيان أن "رئيس الوزراء عبر خلال الاتصال عن التهنئة للرئيس والشعب الأمريكي بمناسبة الفوز بالانتخابات، والثقة الكبيرة التي منحها إياها الشعب الأمريكي". 

وأضاف، "كما أكد الجانبان الرغبة في المضي بالشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتعزيز العلاقات الثنائية بطرق تتجاوز الجانب الأمني، من خلال التعاون الوثيق في مجالات الاقتصاد، والمال، والطاقة، والتكنولوجيا". 

وأشار رئيس مجلس الوزراء- بحسب البيان-  إلى "اطلاعه على كلام ووعود ترامب، خلال الحملة الانتخابية، المتضمنة التزامه بإنهاء الحروب بالمنطقة، واتفق الجانبان على التنسيق سوية لتحقيق ذلك". 

من جانبه، عبّر الرئيس الأمريكي المنتخب عن "الرغبة بالعمل الإيجابي مع رئيس مجلس الوزراء، واللقاء في القريب العاجل للبحث في توسيع العلاقات بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية، والعمل على هذه الملفات المشتركة".