أصداء الهدنة تلامس قلوب اللاجئين اللبنانيين في النجف

أربيل (كوردستان24)- مع توقف أصوات القصف وانخفاض حدة التوتر بين لبنان وإسرائيل تنفست الأسر اللبنانية اللاجئة في محافظة النجف الصعداء أملاً في أن تكون هذه الهدنة بوابة للعودة إلى الوطن الذي غادروه مرغمين بسبب الحرب.

بعد اشهر عدة من القصف المستمر والمعاناة المتواصلة بدت الأجواء في محافظة النجف مختلفة اليوم بين اللاجئين اللبنانيين فالشاشات التي اعتادوا متابعة أخبار الحرب عبرها باتت الآن تنقل لهم إشارات أمل بوقف القتال وانخفاض حدة التوتر بين إسرائيل ولبنان وهو ما انعكس بشكل واضح على حالتهم النفسية.

وقالت نازحة لبنانية في النجف لكوردستان24 "الحمدلله سنعود الى ديارنا بخير وسلامة، والعراقيون لم يقصروا معنا أبداً، كانوا أهلاً لنا وسيبقون أهلا لنا، والحمدلله الوضع الان جيد".

وقالت نازحة لبنانية أخرى لكوردستان24 "رغم كل ما حدث سنعود الى بلادنا، حتى لو لجأنا للعيش تحت خيمة، نحن سعيدون جداً بانتهاء الحرب، ونشكر العراق والعتبات المقدسة، وقدموا لنا كل شي ليخففوا عنا ما نحن فيه".

و مع تحسن الأوضاع الأمنية في لبنان بدأ اللاجئون هنا يخططون لرحلة العودة إلى وطنهم الذي تركوه خلفهم في ظروف قاسية  ورغم أن النجف قدمت لهم كل ما يحتاجونه من مأوى ومساعدة إلا أن حنينهم للوطن ما يزال أقوى.

وقال نازح لبناني آخر لكوردستان24 "رغم الدمار الذي سببته الحرب ورغم المأساة التي عشناها، نشكر الله لاننا سنعود الى بلادنا وسنعيد إعمار البلد، ونشكر كل من ساهم وعمل على مساعدتنا وخاصة العراق لانه فتح لنا ابوابه واستقبلنا برحابة صدر".

هدأت أصوات القنابل لتحل محلها أحاديث العودة، لكن الحرب تركت وراءها آثاراً عميقة في نفوس اللاجئين وذاكرتهم  الذكريات التي كانت يوماً ما مليئة بالفرح أصبحت اليوم مزيجاً من الألم والفقد لكن الأمل بالعودة يعيد شيئاً من الحياة إلى قلوبهم.