إسرائيل تقصف موانئ ومنشآت للطاقة في اليمن بعد اعتراضها صاروخا حوثيا

أربيل (كوردستان24)- أعلن الجيش الإسرائيلي صباح الخميس أنّه شنّ غارات جوية على "أهداف عسكرية" تابعة للمتمردين الحوثيين في اليمن شملت خصوصا "موانئ وبنى تحتية للطاقة"، في هجوم أعقب اعتراضه صاروخا أطلقته باتجاه الدولة العبرية الجماعة المدعومة من إيران.

وقال الجيش في بيان إنّ طائراته شنّت ليل الأربعاء الخميس "غارات دقيقة استهدفت أهدافا عسكرية حوثية في اليمن، شملت موانئ وبنى تحتية للطاقة (...) استخدمها الحوثيون في أنشطتهم العسكرية".

وأتى هذا البيان بعيد إعلان الجيش أنّه اعترض بنجاح صاروخا أُطلق من اليمن، مشيرا إلى أنّ صفّارات الإنذار دوّت في وسط الدولة العبرية لتحذير السكّان من خطر سقوط حطام نتيجة عملية الاعتراض.

وأوردت قناة "المسيرة" أن غارات عدّة "استهدفت محطتي كهرباء حزيز وذهبان المركزيتين جنوب وشمال العاصمة صنعاء" بينما استهدفت غارات أخرى في محافظة الحديدة الساحلية (غرب) "ميناء الحديدة ومنشأة رأس عيسى النفطية ما أسفر عن مقتل وإصابة بعض موظفيها".

وأتت هذه الغارات الإسرائيلية بعيد اعتراض سلاح الجو الإسرائيلي "صاروخا أطلق من اليمن قبل أن يعبر إلى الأراضي الإسرائيلية"، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان.

وأضاف البيان أنّه "تمّ تفعيل صفارات الإنذار بسبب احتمال أن يكون هناك حطام متساقط من عملية الاعتراض".

وصرح وزير الدفاع يسرائيل كاتس "ستقطع يد كل من يرفع يده على دولة إسرائيل، وسيُضرب كل من يضرب سبع مرات أقوى" مشيرا إلى أن العملية الإسرائيلية استهدفت "بنى تحتية استراتيجية" للحوثيين.

وهذا ثاني اعتراض لصاروخ أطلق من اليمن يعلن عنه الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الإثنين أنّه اعترض بنجاح صاروخا أطلق من اليمن، في هجوم أعلن المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران مسؤوليتهم عنه.

وفي هجوم منفصل وقع كذلك الإثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه اعترض في البحر المتوسط طائرة مسيّرة أطلقت من اليمن.

وأعلن الحوثيون يومئذ مسؤوليتهم عن استهداف الدولة العبرية.

 

مصدر تهديد عالمي

ومنذ تشرين الثاني/نوفمبر، يشنّ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن انطلاقا من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن، في ما يعتبرونه "دعما" للفلسطينيين في قطاع غزة حيث تدور حرب مدمّرة بين إسرائيل وحماس منذ أن شنّت الحركة هجوما غير مسبوق على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وفي تمّوز/يوليو، أدّى انفجار مسيّرة مفخّخة في تلّ أبيب في هجوم نفّذه الحوثيون إلى مقتل مدني إسرائيلي. وردّا على هذا الهجوم شنّت إسرائيل ضربات انتقامية على محافظة الحديدة الساحلية اليمنية.

كذلك فإنّ الحوثيين الذين يسيطرون على أجزاء كبيرة من اليمن يهاجمون بانتظام سفنا في البحر الأحمر وخليج عدن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة.

وأدّت هجمات الحوثيين على خطوط الملاحة البحرية هذه إلى اضطرابات كثيرة في حركة النقل البحري في هذه المنطقة الأساسية للتجارة العالمية.

وردّا على هذه الهجمات تشنّ الولايات المتحدة، بالاشتراك أحيانا مع بريطانيا، غارات ضد مواقع عسكرية للحوثيين في اليمن.

وسبق لإسرائيل أن أغارت على أهداف تابعة للمتمردين الحوثيين في اليمن في تموز/يوليو وأيلول/سبتمبر الماضيين.

وفي رسالة عبر الفيديو صباح الخميس، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أنّ المتمرّدين اليمنيين أصبحوا "مصدر تهديد عالمي"، مؤكّدا أنّ من يقف خلفهم هو "النظام الإيراني الذي يموّل ويسلّح ويوجّه الأنشطة الإرهابية للحوثيين".

وأضاف "سنواصل التحرك ضدّ أيّ كان، أيّ كان في الشرق الأوسط، يهدّد دولة إسرائيل".