عيد بلا فرحة.. غزة تستقبل العيد وسط الركام والمعاناة
أربيل (كوردستان24)- للعام الثاني على التوالي، تغيب مظاهر عيد الفطر عن قطاع غزة، حيث خيّمت الحرب والدمار على الأجواء، تاركةً أهلها في صراعٍ يوميٍّ لتأمين احتياجاتهم الأساسية بدلاً من التحضير للعيد.
في جولةٍ ميدانية داخل أسواق غزة، رصد مراسل كوردستان24 مشاهد غير مسبوقة من الحزن والركود. فالشوارع التي كانت تعجّ بالحركة في مثل هذه الأيام باتت شبه خالية، والأسواق التي لطالما امتلأت بالمتسوقين تحوّلت إلى أماكن موحشة، لا حياة فيها إلا لأصحاب المحال الجالسين بين بضائع لم يقترب منها أحد.
في كل زاويةٍ من القطاع، يمتزج العيد برائحة الركام، فيما تحلّ دموع الفقد مكان بهجة اللقاء الأسري. غابت ضحكات الأطفال التي كانت تملأ الأزقة، وغابت معها زينة العيد وأصوات الباعة التي كانت تضفي طابعًا خاصًا على هذه المناسبة. فلا عيد لمن فقد أحبّته، ولا فرحة في مدينةٍ ذاقت ويلات القصف والموت.
في غزة اليوم، العيد ليس إلا فصلًا جديدًا من الحزن، يرتدي ثوب الصبر، وينتظر غدًا قد يحمل معه بصيصًا من الفرح المؤجل.
تقرير: بهاء طباسي – مراسل كوردستان24 في غزة