أهالي حمص يحتفلون بالعيد بعد سنوات من المعاناة والتهجير
أربيل (كوردستان24)- يحتفل الأهالي هذا العام للمرة الأولى في مدينة حمص بعد سنوات من الغياب والتهجير، في لحظات مليئة بالبهجة والأمل. تجمع أبناء المدينة في أجواء من الفرح لاستعادة تقاليد العيد وسط شوارعها ومعالمها الأصيلة، حيث يعد هذا الاحتفال رمزًا لعودة الحياة وبدء مرحلة جديدة، يتطلع فيها الجميع إلى مستقبل أكثر إشراقًا دون قيود الماضي. هذه المناسبة تحمل طابعًا خاصًا يعكس فرحة النصر والعودة إلى الوطن.
يصلي السوريون أول عيد لهم بعد غياب الأسد، بعد سنوات طويلة من التهجير والمعاناة في شمال سوريا والمهجر. واليوم، في لحظة مليئة بالفرحة والرمزية، يجتمع أبناء حمص في مسجد خالد بن الوليد، يستعيدون ذكريات مدينتهم وروحها الأصيلة، هذا العيد يحمل لهم معنى خاصًا، فهو عيد العودة إلى الديار، وعيد الأمل بمستقبل يليق بتضحياتهم وصمودهم.
وبعد صلاة العيد، شهدت مدينة حمص عودة العراضة الحمصية التي أصبحت رمزًا للفرح والتقاليد العريقة. هذه العراضة التي تم نقلها إلى إدلب خلال سنوات التهجير، عادت لتزين شوارع حمص اليوم، حيث أحيى أبناء المدينة هذا التقليد ببهجة غامرة، يعبرون فيها عن فرحتهم بالعودة إلى ديارهم.
هذا العام يحمل العيد طابعًا خاصًا للسوريين، حيث أصبح عيد الفطر السعيد متزامنًا مع فرحة عيد النصر. تعم الفرحة قلوب الأهالي، بعد سنوات من التهجير الاهالي يؤدون صلاة العيد، بعد سنوات طويلة من التهجير في جامع خالد ابن الوليد الذي يعد معلم من اهم المعالم الدينية.
تقرير: أنور عبد اللطيف - مراسل كوردستان24 في سوريا