ذوو المفقودين من زمن داعش يطالبون بالكشف عن مصير أحبائهم في المقابر الجماعية

أربيل (كوردستان24)- مواطنون يرفعون صور أعزائهم الذين اختطفهم تنظيم داعش قبل سنوات، متطلعين إلى معرفة مصيرهم. لا تزال هذه العائلات تعيش في حالة من الانتظار والألم، حيث لا يزال العديد من المفقودين من هذه الفترة مجهولي المصير، وخاصة في المناطق التي شهدت عمليات إبادة جماعية من قبل داعش.
جميلة عبدالله هادي، والدة أحد المفقودين، قالت لـ "كوردستان24": "ابني كان موظفًا، اختطفه داعش مع 99 شخصًا آخر. وحتى الآن لا نعرف ماذا حدث لهم. بحثنا عنهم كثيرًا، لكن الناس قالوا لنا إنهم قتلوا."
منذ أكثر من سبع سنوات، يواصل العديد من ذوي المفقودين البحث عن أحبائهم. في إحدى المقابر الجماعية، التي تقع على بعد حوالي 20 كم جنوب مدينة الموصل، يتوقع أن يكون هناك أكثر من 10 أشخاص تم إبادتهم. وتعد هذه المقبرة واحدة من أكبر المقابر الجماعية التي تم اكتشافها، وتعتبر الخسفة من أبرزها.
خالد تتوح، مدير ناحية حمام العليل، صرح لـ "كوردستان24" قائلاً: "المقبرة الجماعية في قرية عزبة التابعة لناحية حمام العليل تحتوي على أكثر من 10 آلاف شهيد. نأمل من الحكومة الاتحادية والمنظمات المعنية فتح هذه المقبرة. وقد وعد المحافظ بفتحها وخصص ميزانية لذلك."
تعد المقبرة الجماعية في الخسفة واحدة من عدة مقابر جماعية تقع ضمن حدود ناحية حمام العليل. وفي عموم محافظة نينوى، توجد العديد من المقابر الجماعية التي تشير إلى حجم الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش بحق المدنيين. وحتى الآن، تم فتح عدد قليل فقط من هذه المقابر للكشف عن هويات الضحايا.
تقرير: درمان باعدري – مراسل كوردستان24 في الموصل