تركيا تؤكد أنها ستواصل عملياتها ضد العمال الكوردستاني الى حين "تطهير المنطقة"

أربيل (كوردستان24)- أكدت وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس 15 أيار 2025، أن الجيش سيواصل عملياته ضد عناصر حزب العمال الكوردستاني في مناطق تواجدهم الى أن يصبح واثقا من "تطهير المنطقة"، وذلك عقب إعلان الحزب حلّ نفسه وإلقاء السلاح إثر عقود من النزاع مع أنقرة.

وأفاد متحدث باسم الوزارة بأن الجيش "سيواصل العمل في المناطق التي استخدمها حزب العمال الكوردستاني بتصميم، الى حين التأكد من تطهير المنطقة، وأنه لن يشكل خطرا على تركيا بعد اليوم".

وكان محافظ دهوك علي تتر، أكد اليوم الخميس 15 أيار 2025، دمار ثلث قرى المحافظة وخلوها من السكان، جراء الصراع المسلح بين حزب العمال الكوردستاني والجيش التركي، مؤكداً أن محافظته، أشد المناطق تضرراً في إقليم كوردستان من هذا الصراع.

وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، حيث قال تتر إن "محافظة دهوك تعد الأكثر تضرراً في إقليم كوردستان اثر الصراع المسلح الدائر بين حزب العمال الكوردستاني والجيش التركي، ونحو 30% من قرى المحافظة أصبحت مدمرة وخالية تماماً من سكانها، والسبب الرئيس وراء عدم عودة سكان هذه القرى إلى مناطقهم يعود هي السياسات التي ينتهجها حزب العمال الكوردستاني، حيث أن هناك مواطنين لم تطأ أقدامهم أراضي قراهم منذ أكثر من 38 عاماً بسبب استمرار التوترات الأمنية والانتشار المسلح في المناطق الحدودية".

ودعا تتر مسلحي العمال الكوردستاني، إلى إخلاء القرى والجبال التي يتمركزون فيها ليتسنى للأهالي العودة إلى بيوتهم ومزارعهم واستئناف حياتهم الطبيعية، معتبراً أن هذا الأمر يمثل "أولوية إنسانية وتنموية في آن واحد، مرحباً بأي خطوات نحو التهدئة ووقف إطلاق النار، مؤكداً دعم إدارة محافظة دهوك لجهود السلام بين أنقرة وحزب العمال الكوردستاني، وداعياً إلى إكمال العملية السلمية بما يضمن استقرار المنطقة وعودة الحياة الطبيعية إلى القرى الحدودية.

وأضاف: "باشرت حكومة كوردستان، فعلياً في تنفيذ بعض مشاريع إعادة الإعمار في المناطق المتضررة من بينها تعبيد طريق وادي بالند الواصل إلى منطقة نيروه وريكان، إلى جانب استكمال هذه المشاريع في مناطق أخرى مثل القرى الواقعة على سفوح جبلي كارة ومتين، لكن مناطق دوسكي زوري، وريكان ما يزال إعادة إعمارها مرهوناً بالتقدم في العملية السلمية بين الجانبين".

 

 
 
Fly Erbil Advertisment