زيباري: حماية قيم شعب كوردستان من صلب مهام القوات الأمنية

السياسي الكوردي هوشيار زيباري
السياسي الكوردي هوشيار زيباري

أربيل (كوردستان 24)- أكد عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، هوشيار زيباري، أن المواجهات المسلحة الدامية التي شهدتها السليمانية مساء أمس كانت مؤلمة، خاصةً مع سقوط الضحايا.

مشدداً في الوقت ذاته على أهمية الالتزام بتطبيق القانون على بعض السياسيين وفق إجراءات قضائية شفافة.

وأوضح زيباري، في منشور على منصة "إكس"، أن حماية قيم شعب إقليم كوردستان الإنسانية والديمقراطية، وضمان أن يكون القانون فوق الجميع، ومنع الفوضى، هي من صلب مهام القوات الأمنية في مدينة السليمانية.

 
 

وبعد ليلة من المواجهات المسلحة التي هزّت مدينة السليمانية، عاد الهدوء الحذر صباح الجمعة إلى شوارع المدينة عقب اعتقال السياسي لاهور شيخ جنكي، رئيس حزب جبهة الشعب، إلى جانب العشرات من أنصاره المسلحين مع مقتل واصابة عدد من قوات الاتحاد الوطني الكوردستاني، بحسب مصادر أمنية.     

التوترات تفجرت مساء الخميس 21 آب/أغسطس، عندما طوقت قوات أمنية كبيرة فندق لالة‌زار في منطقة سرجنار، حيث كان لاهور شيخ جنكي متحصناً. القوات كانت مكلفة بتنفيذ مذكرة توقيف قضائية بحقه، لكن رفضه الاستسلام قاد إلى اندلاع اشتباكات عنيفة استُخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة.  

المعارك، التي استمرت قرابة أربع ساعات، تسببت في اندلاع حريق بالفندق، وتساقطت ألسنة اللهب والدخان من المبنى. ومع فجر الجمعة، تمكنت القوات من اعتقال جنكي وشقيقه بولاد، الذي أصيب بطلق ناري في ساقه خلال المواجهات.     

السلطات القضائية في السليمانية أكدت أن الاعتقال جرى استناداً إلى مذكرة صادرة عن محكمة تحقيق أمن السليمانية، بموجب المادة (56) من قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969، المتعلقة بالاشتراك في تجمعات تهدف إلى الإخلال بالأمن والنظام العام.

وقبيل اعتقاله، ظهر لاهور شيخ جنكي في تسجيل مصور قال فيه: "القوات قررت الهجوم، ربما تكون هذه رسالتي الأخيرة، سأموت واقفاً ولن أخضع لأي قوة قمعية"، في إشارة إلى رفضه الاستسلام.

 

Fly Erbil Advertisment