فرنسا تقترح نقل مفاوضات دمشق وقسد إلى إقليم كوردستان أو دولة عربية

أربيل (كوردستان24)- أفاد مصدر خاص لتلفزيون سوريا أن فرنسا اقترحت تغيير مكان عقد اللقاء بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) من باريس إلى إحدى الدول العربية او كوردستان، حيث طُرحت كل من الأردن والسعودية وإقليم كوردستان العراق كخيارات بديلة.
وبحسب المصدر، فإن الخارجية الفرنسية بحثت مع مسؤولين من قسد توسيع قائمة الدول الضامنة للاتفاق لتشمل دولًا عربية وإقليمية، من بينها تركيا.
في المقابل، تتمسك الحكومة السورية بموقفها القاضي بضرورة عقد اللقاء في دمشق، معتبرة أن الخلافات مع قسد "قضية داخلية يجب أن تُحل بين السوريين أنفسهم وداخل البلاد".
مصدر مقرب من قسد أوضح أن إيقاف المفاوضات جاء ردًا على مؤتمر المكونات الذي عُقد في الحسكة خلال شهر آب الماضي، مؤكداً في الوقت ذاته أنه لا توجد بوادر قريبة لاستئناف المفاوضات، لكن اللقاءات غير المباشرة ما تزال مستمرة في إطار منع التصعيد.
كانت الحكومة السورية قد أعلنت في وقت سابق انسحابها من المفاوضات مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي كان من المقرر أن تستضيفها باريس، معتبرة أن مؤتمر الحسكة "شكّل ضربة لجهود التفاوض".
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر حكومي قوله إن دمشق "لن تشارك في أي اجتماعات مقررة في باريس، ولن تجلس على طاولة التفاوض مع أي طرف يسعى لإحياء عهد النظام المخلوع تحت أي مسمى أو غطاء".
ودعا المصدر قسد إلى الانخراط الجاد في تنفيذ اتفاق 10 آذار، كما طالب الوسطاء الدوليين بنقل جميع المفاوضات إلى دمشق باعتبارها "العنوان الشرعي والوطني للحوار بين السوريين".
كما شدد على أن الحكومة السورية تقرّ بحق المواطنين في التجمع السلمي والحوار البنّاء سواء على مستوى مناطقهم أو على المستوى الوطني، مؤكداً أن هذا الحق "مصون تضمنه الدولة وتشجع عليه، شريطة أن يكون في إطار المشروع الوطني الجامع الذي يلتف حول وحدة سوريا أرضاً وشعباً وسيادة".