كوهدار شيخو: نحن بصدد بناء زاخو جديدة

أربيل (كوردستان24)- أشار مشرف إدارة زاخو المستقلة كوهدار شيخو، إلى بناء زاخو جديدة، وذلك بدعم من رئيس الوزراء مسرور بارزاني، وسنحولها إلى مدينة نموذجية على مستوى العراق.
وقال شيخو خلال لقاء خاص لـ كوردستان24: "كلما زار رئيس الوزراء مسرور بارزاني زاخو، جلب معه البركات والخيرات إلى المدينة، وفي كل زيارة، أطلق عددًا من المشاريع".
وأضاف: "من دون جهود رئيس الوزراء، لما تقدمت زاخو بهذه الطريقة، قبل الإدارة المستقلة، كانت 65 % من الشوارع والأزقة في زاخو غير معبدة، والآن 85 % من شوارع زاخو معبدة".
ومضى في القول: على الرغم من التحديات الاقتصادية، كانت هناك ثورة بناء في زاخو، والتي لم تكن مهمة سهلة، لكن دعم رئيس الوزراء كان خلف التطور السريع.
وتابع: رئيس الوزراء مسرور بارزاني وجهنا للقيام بكل ما هو في مصلحة المواطنين، وقد أكد لنا دعمه الكامل. بالإضافة إلى ذلك، فإن أهالي زاخو يشاركون في عملية إعادة بناء زاخو، والمشاريع التي ناقشناها مع رئيس الوزراء ستصل بالمدينة إلى مستوى مثالي إذا تم تنفيذها.
شيخو أشار أيضاً، إلى "وجود شركات خليجية تعمل في انتاج العسل بـ زاخو، بالإضافة إلى الأرز الكوري، والحبوب"، مضيفاً أن: "أرض زاخو ذهبية في خصوبتها، وسنعمل في المستقبل على المنتجات الزراعية، وندعم المزارعين، ونصدر المنتجات للخارج".
واسترسل: "أصدر رئيس الوزراء اليوم قراراً بتنفيذ مشروعين مهمين لزاخـو، سيتم تنفيذهما في المستقبل القريب، وهما شارع زاخو الذي يبلغ طوله 60 مترًا وجسر زاخـو (دلال) الذي سيتم بناؤه بطريقة جميلة جدًا وسيصبح وجهة سياحية، بالإضافة إلى سد زاخو الذي هو مشروع استراتيجي، يقع المشروع على بعد 8 كيلومترات من جسر دلال وسيتم بناؤه بطريقة جميلة جدًا، سيتم تحويل 43,000 هكتار من الأراضي حول السد إلى مكان سكني وتجاري جديد".
وتشهد إدارة زاخو طفرة في المشاريع الاستثمارية التي تسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية وتوفير فرص عمل واسعة لأبناء المنطقة. ومن أبرز هذه المشاريع مستشفى خاص قيد الإنشاء في منطقة دشتمري، يتكون من ستة طوابق وبكلفة بلغت خمسة ملايين دولار. وقد وصلت نسبة إنجازه إلى 87% خلال عام واحد، ويعمل فيه يومياً أكثر من عشرين عاملاً.
وقال نزار طيار، مشرف المشروع: "يتكون مشروعنا من عدة أقسام أساسية، بينها الطوارئ، والأشعة، والناظور، إضافة إلى صالات العمليات الكبرى والصغرى، المختبرات، والصيدلية. نعمل على هذا المشروع منذ سنتين، ويشارك فيه يومياً ما بين 17 إلى 20 شخصاً، 75% منهم من الكورد".
وساهمت المشاريع الاستثمارية في القضاء بتوفير فرص عمل دائمة، حيث أكد العمال أن هذه المشاريع انعكست بشكل مباشر على حياتهم.
وقال العامل أحمد زعو: "أعمل في المشروع منذ ثلاثة أشهر، ومن الجيد تنفيذ مثل هذه المشاريع في زاخو لأنها توفر فرص عمل حقيقية".
فيما أضاف العامل عبد الرزاق آزاد: "إنشاء هذا المشروع كان سبباً في استمرارنا بالعمل. نبدأ من الساعة الثامنة صباحاً حتى الرابعة عصراً، وأنا أعمل هنا منذ ستة أشهر، والحمد لله عملنا مستمر."
وخلال السنوات الست الماضية، تم تنفيذ 29 مشروعاً استراتيجياً استثمارياً في زاخو برأسمال بلغ 500 مليون دولار، أُنجز معظمها خلال عام واحد.
وقال جگر خوين طاهر، المدير العام للاستثمار في زاخو: "حسب توجيهات حكومة الإقليم، ركزنا على ثلاثة قطاعات أساسية: الصناعة، الزراعة، والتجارة. وأولينا اهتماماً خاصاً بالقطاع التجاري في زاخو لكونها مدينة حدودية مع تركيا وسوريا. ومعظم المشاريع المنفذة كانت سياحية."
وأضاف أن السنوات الأربع الأخيرة شهدت تقديم 167 طلباً استثمارياً، تمت الموافقة على 40 منها، بينها 33 مشروعاً في القطاع السياحي، فيما توزعت المشاريع المنفذة بنسبة 34% في القطاع الصناعي و26% في القطاع السياحي.
وبحسب إحصاءات المديرية العامة للاستثمار في زاخو، فإن المشاريع الاستثمارية خلال السنوات الثلاث الماضية وفرت فرص عمل لأكثر من أربعة آلاف شخص، ما زال معظمهم مستمراً في عمله حتى اليوم.