ارتفاع أسعار الأراضي والمنازل في رانية منذ استئناف تصدير نفط كوردستان

أربيل (كوردستان 24)- بسبب الاتفاق بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية واستئناف تصدير النفط، شهدت أسعار الأراضي والمنازل في مدينة رانية ارتفاعاً ملحوظاً وسريعاً.
وتُظهر المؤشرات أن أسعار الأراضي في رانية ارتفعت خلال أسبوع واحد بمقدار يتراوح بين ألفي إلى عشرة آلاف دولار، ويُعزى ذلك إلى الاتفاق النفطي بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية، إضافةً إلى ارتفاع أسعار المنازل والأراضي وزيادة الطلب عليها.
وقال صاحب إحدى شركات بيع وشراء العقارات إنهم كانوا قبل عشرة أيام فقط يبرمون عقد بيع واحد يومياً، أما الآن فقد ارتفع العدد إلى عشرة عقود يومياً أو أكثر.
وأوضح محمد پردەشالي، صاحب شركة عقارية، في تصريح لكوردستان24 قائلاً: كنا سابقاً نكتب عقداً واحداً يومياً، أما الآن فنكتب من 10 إلى 15 عقداً في اليوم، وأحياناً أكثر من ذلك.
وأضاف: السوق حالياً نشطة للغاية، والحركة ليست مقتصرة على التعاملات بين المكاتب العقارية فحسب، بل حتى القادمون من خارج المدينة يزوروننا، كلما تحسّن الوضع السياسي، تحسّن سوق العقارات أيضاً.
وأشار إلى أن الاتفاق بين أربيل وبغداد أنعش سوق العقارات، إذ ارتفعت أسعار الأراضي بما بين 3 آلاف إلى 5 آلاف دولار، وفي بعض المناطق وصلت الزيادة إلى 10 آلاف دولار.
وفي رانية، يتراوح سعر قطعة أرض سكنية بمساحة 200 متر مربع بين 20 ألفاً و200 ألف دولار، بينما كان تأثير الاتفاق النفطي بين الإقليم والحكومة الاتحادية أكبر على الأراضي السكنية مقارنة بالأراضي التجارية، التي تتراوح أسعارها حالياً بين 20 ألفاً و50 ألف دولار، وقد شهدت هي الأخرى ارتفاعاً ملحوظاً.
وقال ريناز إسماعيل، وهو وسيط عقاري، إن الأسعار ارتفعت بعد توقيع الاتفاق، مضيفا: حالياً لا يزال ارتفاع الأسعار مستمراً في المناطق الجيدة، وهذه المرة شمل الارتفاع جميع أنواع الأراضي.
وخلال السنوات الأخيرة، ومع توسع القطاعات الأخرى في إقليم كوردستان، شهد قطاع العقارات بدوره نمواً كبيراً.
ويُتوقع أن يتسارع هذا النمو أكثر مع شعور المواطنين بمزيد من الاستقرار والثقة في الأوضاع الداخلية للإقليم.