غياب الخدمات الأساسية في النجف يفاقم معاناة الأهالي

أربيل (كوردستان 24)- يعاني سكان محافظة النجف أوضاعاً خدمية متردّية منذ سنوات، حيث يشكون من انعدام الماء والكهرباء وشبكات الصرف الصحي، إضافة إلى تراكم النفايات والأتربة في الشوارع، مما جعل حياتهم اليومية أقرب إلى معاناة متواصلة.

يقول أحد المواطنين في حديثه لكوردستان24:

"منذ فترة طويلة لم نشهد أي تحسّن في الخدمات. لا ماء، لا كهرباء، لا مجاري. الشوارع مليئة بالأوساخ، والهواء ملوث بالغبار، والناس تتنفس بصعوبة بسبب الأتربة المنتشرة في كل مكان."

وأضاف آخر:

"المنطقة بلا تنظيف ولا عناية. حول المدارس أكوام من النفايات، وهذا يشكل خطراً على صحة التلاميذ ويؤثر حتى على حالتهم النفسية. المفروض أن تكون هناك إنارة وحدائق ونوافير تُجمّل المكان، لكن الوضع كما ترون، مؤلم ومهمل منذ سنوات."

وتابع أحد السكان قائلاً:

"نعيش في واقعٍ مؤلم. لا توجد فرص عمل، الشوارع مكسّرة، والمياه تختلط بالمجاري في الطرقات. نطالب الجهات الحكومية والبلدية بالتدخل الفوري، لأننا تعبنا من الوعود التي لم تُنفّذ."

وبحسب السكان، فإن المنطقة تشهد تدهوراً مستمراً في البنى التحتية، دون أي تحرّك من الجهات المعنية، مما جعلهم يشعرون بأن منطقتهم خارج نطاق الاهتمام الرسمي والخدمات البلدية.

يطالب الأهالي الحكومة المحلية ووزارة الإعمار والبلديات بإطلاق حملة خدمية عاجلة تتضمن تنظيف الشوارع، إصلاح شبكات المياه والمجاري، وتأهيل الطرق والمدارس، مشيرين إلى أن استمرار الإهمال قد يتسبب في مشكلات صحية وبيئية خطيرة.

ويختم أحد المواطنين حديثه قائلاً: "نحن لا نطلب المستحيل، فقط نريد العيش بكرامة في بيئة نظيفة وآمنة، مثل بقية مناطق العراق."

 
Fly Erbil Advertisment