المدنيون خارج اللعبة… قانون انتخابي غير عادل يفرغ البرلمان العراقي من المعارضة

أربيل (كوردستان24)- خلا البرلمان العراقي الجديد تماماً من أي تمثيل للقوى المدنية، بعد أن مُنيت ثلاثة تحالفات معارضة بخسارة كبيرة في الانتخابات العامة التي جرت الأسبوع الماضي، مكتفيةً بمقعد واحد فقط فاز به أحد مرشحي تحالف «الفاو – زاخو» في محافظة البصرة.

التحالفات المدنية التي خاضت السباق – «البديل» و«التيار المدني الديمقراطي» و«الفاو – زاخو» و«مدنيون» – دفعت بنحو 389 مرشحاً، إلا أن معظمها خرج بما وصفه قادتها بـ “النتيجة الصفرية” دون تحقيق أي حضور داخل مجلس النواب.

شبكات نفوذ ومال سياسي… وصراعات داخلية

مرشحون من هذه القوى أكدوا أن الأحزاب التقليدية استندت إلى شبكات نفوذ واسعة وقدرات مالية ضخمة حسمت مسار النتائج في معظم الدوائر، في حين عانت التحالفات المدنية من ضعف التنظيم، وتشتت الصفوف، وقلة التمويل.

وأضافوا أن فقدان ثقة الجمهور بهذه التحالفات، إلى جانب انخفاض نسبة المشاركة في بعض المناطق الحضرية، قلّص من فرصهم في المنافسة أمام الآلة الانتخابية للأحزاب الكبيرة.

غياب العدالة الانتخابية… والضغوط على الناخبين

وأرجعت شخصيات مدنية الهزيمة أيضاً إلى غياب ما وصفوه بـ “العدالة الانتخابية” في ظل انتشار المال السياسي وعدم وجود رقابة صارمة على العملية الانتخابية، إضافة إلى ضغوط تمارسها جماعات نافذة على الناخبين، مما أثّر على خياراتهم وأضعف حظوظ المستقلين والقوى المدنية.

وبذلك، يدخل البرلمان العراقي الجديد دورة تشريعية خالية تماماً من التمثيل المدني، في مؤشر على استمرار هيمنة القوى التقليدية على المشهد السياسي.

المصدر : وكالات

 
 
Fly Erbil Advertisment