محافظ أربيل يعلن ثمانية أهداف رئيسية لمشروع "الحزام الأخضر" حول المدينة
أربيل (كوردستان 24)- أعلن محافظ أربيل، أوميد خوشناو، اليوم الأحد، تفاصيل مشروع "الحزام الأخضر" الذي تعمل حكومة إقليم كوردستان على تنفيذه حول مدينة أربيل، موضحاً أنه يستهدف تحقيق ثمانية أهداف رئيسية.
وقال خوشناو في تدوينة نشرها على منصة "فيسبوك"، إن المشروع يقوم على إنشاء حزام أخضر يحيط بمدينة أربيل بعرض كيلومترين وطول 78 كيلومتراً، عبر زراعة نحو سبعة ملايين شجرة من الزيتون والفستق، وهي أصناف تم اختيارها لقدرتها العالية على تحمّل الجفاف وملاءمتها لمناخ المدينة، مضيفاً: ستسهم هذه الأشجار في تشكيل حاجز بيئي يقلل من صعود الغبار والملوثات، إلى جانب تحقيق جملة من الأهداف المناخية والبيئية.
وأشار المحافظ إلى أن أحد أهداف المشروع هو خفض درجات الحرارة داخل المدينة وتحسين ظروفها المناخية، فضلاً عن تقليل انبعاث الغازات الملوِّثة مثل ثاني أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين، إضافة إلى المساهمة في إزالة الجسيمات الدقيقة من الهواء.
كما يهدف المشروع، بحسب التدوينة، إلى تعزيز الصحة العامة وجودة الحياة عبر توفير مساحات خضراء للأنشطة الرياضية والترفيهية، وتقليل الأمراض المرتبطة بتلوث الهواء.
وأكدت الحكومة، بحسب خوشناو، أن المشروع يسهم كذلك في حماية النظم البيئية من خلال مكافحة التصحر، وتثبيت التربة، وحماية الغطاء النباتي، وتعزيز التنوع البيولوجي.
وفي الجانب الاقتصادي، لفت خوشناو إلى أن المشروع سيدعم الاقتصاد المحلي عبر توفير فرص عمل مستدامة في مجالات الزراعة والصيانة والتسويق.
وبحسب التقديرات، يمتلك المشروع القدرة على تقليل ما بين 140 ألفاً إلى 210 آلاف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً. كما يسهم في تحسين جودة الهواء وتعزيز إدارة المياه والتربة عبر اعتماد أنظمة ري ذكية وتقنيات حديثة للاحتفاظ بالمياه.
وأكد المحافظ أن المشروع يحظى بدعم مباشر من حكومة إقليم كوردستان ويجري تنفيذه بإشراف رئيس الحكومة مسرور بارزاني، إضافة إلى مشاركة جهات دولية والمجتمع المحلي.
وختم خوشناو بالقول إن مشروع الحزام الأخضر في أربيل لا يمثل مجرد حملة لزراعة الأشجار، بل يعد تحولاً استراتيجياً نحو مدينة أكثر خضرة وصحة واستدامة.
ترجمة وتحرير: أحمد حاجي
