توغل إسرائيلي في "بيت جن" السورية ينتهي باشتباكات وسقوط قتلى وجرحى من الطرفين
أربيل (كوردستان24)- قتل عشرة اشخاص الجمعة بنيران اسرائيلية في جنوب سوريا، وفق حصيلة أوردها التلفزيون السوري الرسمي، بعيد إعلان الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملية في المنطقة من أجل "اعتقال مطلوبين".
وأفاد التلفزيون السوري عن "عدوان اسرائيلي" على قرية بيت جن الواقعة جنوب غرب دمشق على سفح جبل الشيخ، ما أوقع "عشرة شهداء بينهم نساء وأطفال، فيما لا يزال آخرون عالقين تحت الأنقاض".
وقال مختار القرية عبد الرحمن الحمراوي لوكالة فرانس برس إن "جيش الاحتلال الاسرائيلي توغل الى بيت جن لاعتقال ثلاثة شبان من أبنائها، ما أدى الى اشتباكات مع السكان الذين حاولوا التصدي لعملية التوغل".
وإثر ذلك، "قصفت قوات الاحتلال الاسرائيلي عبر مسيرات وبالمدفعية" القرية، وفق الحمراوي، موقعة ضحايا.
وأفاد التلفزيون السوري عن نزوح عشرات العائلات من بيت جن إلى المناطق القريبة الأكثر أمنا.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن صباحا أن قواته نفذت "خلال ليل الخميس الجمعة.. عملية تهدف إلى توقيف مشتبه بهم ينتمون إلى تنظيم الجماعة الإسلامية"، قال إنهم كانوا "ينشطون" في القرية بيت جن "ويقومون بأنشطة إرهابية ضد مدنيين في دولة إسرائيل".
وأفاد في بيان عن أن "العملية اُنجزت بالكامل وتم اعتقال جميع المطلوبين والقضاء على عدد من الارهابيين"، مشيرا الى إصابة ستة جنود إسرائيليين، ثلاثة منهم إصاباتهم بالغة، في عمليات تبادل إطلاق النار.
والجماعة الإسلامية تنظيم ينشط في لبنان، وهو حليف لحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وسبق لاسرائيل أن استهدفت عددا من قادته خلال حربها الاخيرة مع حزب الله.
وبعيد إطاحة تحالف فصائل مسلّحة حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2024 بعد نزاع استمر نحو 14 عاما، شنّت اسرائيل مئات الغارات على مواقع عسكرية سورية، قائلة إن هدفها الحؤول دون استحواذ السلطات الجديدة على ترسانة الجيش السابق.
كما أعلنت مرارا تنفيذ عمليات برية وتوقيف أشخاص تشتبه بقيامهم بأنشطة "إرهابية" في الجنوب السوري. وفي موازاة ذلك، توغّلت قواتها إلى المنطقة العازلة في الجولان والتي أقيمت بموجب اتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974.
ولا يقيم البلدان علاقات دبلوماسية، ولا يزالان في حالة حرب رسميا منذ عقود. الا أنهما أجريا لقاءات عدة برعاية أميركية خلال الفترة الماضية.
وزار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأسبوع الماضي القوات الإسرائيلية المنتشرة في الشريط العازل خارج المنطقة المحتلة من مرتفعات الجولان السورية، مشددا على أهمية وجودها فيه، في خطوة اعتبرتها دمشق "غير شرعية".
