باربرا ليف: افتتاح القنصلية الأميركية في أربيل ليس مجرد مبنى بل هو التزام أميركي تجاه كوردستان
أربيل (كوردستان 24)- أكّدت نائبة وزيرة الخارجية الأميركية السابقة لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، أن افتتاح أكبر قنصلية في أربيل يعكس قوة علاقات إقليم كوردستان مع الولايات المتحدة.
مشيرةً إلى أنه مشروع ضخم، وليس مجرد مبنى، بل خطوة توسّع من علاقات الولايات المتحدة مع جميع الأطراف من خلال عمل منسّق.
وقالت ليف خلال مقابلةٍ على شاشة كوردستان24: إن ذلك بمثابة دعم من الولايات المتحدة للكورد، نظراً للتاريخ الطويل المشترك، وما مرّ به الطرفان من ظروف صعبة وحروب خاضاها معاً، ولذلك فإن افتتاح هذه القنصلية يؤكد التزام واشنطن بعلاقاتها مع إقليم كوردستان.
وتطرقت نائبة وزيرة الخارجية الأميركية السابقة إلى الأوضاع في الشرق الأوسط، مؤكدة أن المنطقة شهدت تغييرات كبيرة ومرحلة جديدة ظهرت في المشهد.
وقالت إن هناك قلقاً في عدد من الدول، لكن القيادة والقرارات الكوردية الداعمة للحوار السلمي في المنطقة كانت محلّ ارتياح لدى الأميركيين، وهذا ما دفع واشنطن للاستمرار في دعم الكورد، لكنها تشدد على ضرورة وحدة الصف الكوردي في الداخل.
كما أشارت إلى أنها تعتقد أن علاقات إقليم كوردستان مع واشنطن تتجه نحو مزيد من الازدهار.
موضحة أن الوفد الرفيع الذي حضر إلى أربيل للمشاركة في افتتاح القنصلية يمثّل رسالة واضحة، مؤكدة أن القادة الكورد جدّدوا التزامهم بعلاقاتهم مع الولايات المتحدة وباستقرار شركائهم.
وأضافت ليف أن واشنطن ترغب في أن تشكّل الأحزاب الكوردية تحالفاً يساعدها على المشاركة في تشكيل حكومة مسؤولة وفاعلة في بغداد.
وقالت: أرى أن أكبر عقبة أمام تشكيل الحكومة الاتحادية هي تدخلات القوى الخارجية، والجماعات المسلحة الخارجة عن القانون، إضافة إلى الفساد الكبير الذي تمارسه تلك الجماعات. ولهذا كررت الولايات المتحدة موقفها بضرورة معالجة هذه الجماعات، وألا تكون جزءاً من الحكومة المقبلة.
وتحدثت باربرا ليف أيضاً عن الهجمات التي تعرض لها إقليم كوردستان خلال السنوات الست الماضية، والتي أدت إلى سقوط ضحايا.
مؤكدة أن الجماعات الخارجة عن القانون أظهرت مسؤوليتها عن تلك الهجمات أكثر من مرة، رغم أنها غالباً ما تتنصل من أفعالها.
وشددت ليف على أن هذه الهجمات غير مقبولة إطلاقاً، وتمثل تهديداً للمواطنين ولمصالح إقليم كوردستان.
وقالت: يجب على قادة العراق اتخاذ قراراتهم بحرية، وألا يسمحوا بتكرار هذه الهجمات مرة أخرى، وأن يتم نزع السلاح من أيدي تلك الجماعات.
