خلال افتتاح القنصلية الجديدة بأربيل.. واشنطن: إقليم كوردستان ركيزة أساسية لعلاقاتنا مع العراق وسنتصدى للميليشيات الإيرانية
أربيل (كوردستان 24)- أكد نائب وزير الخارجية الأمريكي، مايكل ريكاس، خلال مراسم افتتاح المبنى الجديد للقنصلية العامة للولايات المتحدة في أربيل، على عمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط بلاده بإقليم كوردستان، واصفاً الإقليم بـ"الشريك الأمني والعمود الفقري" للعلاقات الأمريكية العراقية.
رمزية المبنى الجديد
وفي مستهل كلمته، أعرب ريكاس عن شكره للرئيس مسعود بارزاني ورئيس الإقليم ورئيس الحكومة ونائبه، ولشعب كوردستان على كرم الضيافة وتخصيص الأرض لهذا الصرح.
وقال: "هذا المبنى الجديد يمثل أفضل ما في الهندسة المعمارية الأمريكية، وهو ليس مجرد بناء، بل دليل ملموس على القيمة العالية للعلاقة التي تربط الولايات المتحدة بإقليم كوردستان والعراق". وأضاف أن القنصلية ستكون منصة لتوسيع المصالح الأمريكية وتعزيز الرفاهية المشتركة.
الأمن والسيادة ومواجهة الميليشيات
وفي الجانب السياسي والأمني، شدد المسؤول الأمريكي على أن إدارة الرئيس ترامب ملتزمة بجعل الشرق الأوسط منطقة آمنة ومزدهرة، مؤكداً أن "أمريكا ستعمل عن كثب مع الشركاء العراقيين لحماية سيادة العراق ودحر الإرهاب".
ووجه ريكاس رسالة شديدة اللهجة بخصوص الجماعات المسلحة، قائلاً: "ندعو شركاءنا للعمل معاً لمنع الميليشيات الإيرانية المتواجدة داخل العراق من تقويض الاستقرار وانتهاك السيادة العراقية".
إدانة هجوم كورمور ودعم الاقتصاد
وتطرق ريكاس إلى الهجوم الأخير على حقل "كورمور" الغازي، مشيراً إلى أن الرئيس ترامب يمنح الأولوية للتجارة والاقتصاد بدلاً من الصراعات. وقال: "نحن نشجع الشركات الأمريكية بقوة على العمل في إقليم كوردستان والعراق كمنطقة واعدة، فهذه الشركات تجلب معها التكنولوجيا المتقدمة ومعايير العمل العالية".
الطاقة والأقليات
وأعرب نائب وزير الخارجية الأمريكي عن امتنانه لحكومة إقليم كوردستان لحمايتها المصالح الاقتصادية الأمريكية، ودورها الفعال في إعادة تشغيل خط أنابيب النفط بين العراق وتركيا، لما له من أهمية لاستقلال قطاع الطاقة.
واختتم ريكاس كلمته بالتأكيد على التزام واشنطن بحماية الأقليات الدينية والعرقية في العراق وسوريا، قائلاً: "لا يوجد صديق للأقليات أفضل من الولايات المتحدة، وسنواصل الدفاع عن الحرية الدينية في جميع أنحاء العالم".
