فؤاد حسين: أمريكا سلمت بغداد قائمة بأسماء فصائل مسلحة ويكشف تفاصيل رسائل واشنطن
أربيل (كوردستان24)- كشف وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، عن تفاصيل رسائل "حساسة" وجهتها واشنطن إلى بغداد، معلناً أن الجانب الأميركي سلم الحكومة العراقية قائمة تضم أسماء شخصيات وجماعات مسلحة محددة.
وفي تصريحات أدلى بها لقناة "الحدث"، أوضح حسين أن واشنطن أبلغت بغداد بأنها لن تخوض أي مفاوضات مع أي طرف بخصوص الأسماء الواردة في القائمة، مؤكدة أنها ستتعامل معهم وفقاً لسياساتها وقوانينها الخاصة.
وحول مشاركة هذه الجماعات في الانتخابات أو التشكيلة الحكومية، بيّن الوزير أن هذا الأمر يعد شأناً داخلياً عراقياً، لكنه أقر في الوقت ذاته بوضوح سياسة العقوبات الأميركية التي تطبقها واشنطن دون نقاش. وفي سياق متصل، رفض حسين ربط المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها العراق بمشاركة طرف سياسي معين في الحكومة، عازياً الأسباب إلى أخطاء بنيوية في الأسس والسياسات الاقتصادية للبلاد.
وفي محور آخر، تطرق فؤاد حسين إلى كواليس اجتماعه في الدوحة مع توم باراك، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لشؤون سوريا ولبنان. ونقل حسين عن المبعوث الأميركي طرحاً مفاده أن "النظام الفيدرالي في العراق قد فشل".
وعقب وزير الخارجية على ذلك بالإشارة إلى أن الحوارات مستمرة، إلا أن جزءاً من الطروحات التي يقدمها الفريق الأميركي لا ينسجم مع الدستور العراقي ولا مع الواقع السياسي في البلاد.
على الصعيد الأمني والإقليمي، أطلق وزير الخارجية تحذيراً بشأن استمرار التهديدات الإسرائيلية للعراق، معتبراً إياها جزءاً من حالة التوتر العسكري التي تشمل لبنان وسوريا وحزب الله.
ووصف حسين الوضع بين طهران وتل أبيب بـ"الجامد والمتجه نحو التصعيد"، مؤكداً أن مسار الأحداث لا يتجه نحو الحوار بل نحو التحدي، وأن إيران -رغم عدم رغبتها في الحرب- قد أتمت استعداداتها للرد.
تأتي هذه التصريحات في وقت تعكف فيه الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب على صياغة سياسة جديدة تجاه الشرق الأوسط. ويُعد تعيين "مارك سافايا" مبعوثاً خاصاً للعراق و"توم باراك" للملفين السوري واللبناني، مؤشرات واضحة على احتمالية حدوث تغييرات جذرية في تعاطي واشنطن مع بغداد والملفات الإقليمية الساخنة، لا سيما في ظل الحروب والتوترات التي تعصف بالمنطقة.