بغطاء جوي مكثف.. القوات الأمريكية تنفذ عملية أمنية في ريف الرقة الشرقي وتستهدف عنصراً في داعش

أربيل (كوردستان24)- نفذت القوات الأمريكية، خلال الساعات الماضية، عملية أمنية محكمة في قرية المسطاحة القريبة من ناحية معدان بريف الرقة الشرقي، استهدفت المدعو عبد الكريم محمود الأحمد، أحد العاملين مع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وجاءت العملية بعد رصد ومتابعة دقيقة لتحركات المستهدف في المنطقة، حيث فرضت القوات طوقًا أمنيًا محكمًا مدعومًا بغطاء جوي مكثف، وسط معلومات غير مؤكدة عن مصيره، إذ لا يُعرف ما إذا كان قد قُتل أم تم اعتقاله.

وبحسب المعلومات، كان عبد الكريم محمود الأحمد يعمل في فرن بقرية المسطاحة، مستخدمًا عمله كغطاء لنشاطه وتحركاته، في إطار محاولات التنظيم إعادة تفعيل خلاياه في المنطقة، كما سبق أن تعرّض للاعتقال من قبل الجهات الأمنية.

وتأتي هذه العملية ضمن الجهود المستمرة لتعقب خلايا تنظيم الدولة الإسلامية وتعزيز الأمن والاستقرار في ريف الرقة الشرقي.

وسبق أن رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء أمس، تحركًا عسكريًا لافتًا في مناطق شمال سوريا، تمثّل بتوجّه رتل عسكري ضخم ومشترك لقوات سوريا الديمقراطية وقوات “التحالف الدولي” من منطقة تل تمر، مرورًا بالطريق الدولي M4، وصولًا إلى مدينة عين عيسى، على أن يتابع الرتل تحركه لاحقًا باتجاه مدينتي الطبقة والرقة.

ويُعد هذا التحرك الأول من نوعه منذ حرب عام 2019، الذي يسلك فيه رتل عسكري مشترك الطريق الدولي M4، والذي شكّل خلال السنوات الماضية خط تماس حساسًا ومسرحًا لتجاذبات عسكرية وسياسية بين عدة أطراف فاعلة في المنطقة.

وبحسب مصادر ميدانية، ضمّ الرتل عددًا كبيرًا من الآليات العسكرية الثقيلة والمتوسطة، وسط استنفار أمني وانتشار مكثف على طول خط العبور، في خطوة تحمل رسائل عسكرية واضحة وتعكس تغيرات محتملة في قواعد الحركة والانتشار في المنطقة.

ويأتي هذا التحرك في ظل تصاعد الحديث عن إعادة ترتيب المشهد الأمني والعسكري في شمال وشرق سوريا، ما يمنح عبور الطريق الدوليM4، بعد سنوات من القيود، دلالات استراتيجية تتجاوز البعد الميداني، خاصة مع اتجاه الرتل نحو مناطق تُعد من أهم مراكز الثقل لقوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي

المصدر.. المرصد السوري