الكاظمي يؤكد "انسحاب" شركات مشرفة على صيانة طائرات إف-16 من قاعدة بلد

"الصواريخ العبثية ليس هدفها الأمريكان، فقاعدة بلد فيها طائرات عراقية وقوات عراقية"
قوات التحالف الدولي تساند القوات العراقية والبيشمركة وقوات سوريا الديمقراطية في الحرب ضد داعش – تصوير: التحالف الدولي
قوات التحالف الدولي تساند القوات العراقية والبيشمركة وقوات سوريا الديمقراطية في الحرب ضد داعش – تصوير: التحالف الدولي

أربيل (كوردستان 24)- أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، "انسحاب عدد" من الشركات المشرفة على صيانة الطائرات المقاتلة ولا سيما طائرات إف-16 من قاعدة بلد الجوية شمال بغداد.

وتزامن حديث الكاظمي مع ما أفاد به مصدر عراقي بأن شركة لوكهيد مارتن الأمريكية بدأت العد العكسي لمغادرة العراق بعد تصاعد الهجمات الصاروخية التي تشنها فصائل مسلحة مدعومة من إيران على قواعد يتمركز فيها أفراد من التحالف الدولي ومدربون.

وتقع قاعدة بلد الجوية في محافظة صلاح الدين، وكانت منطلقاً لطائرات التحالف الدولي وطائرات إف-16 العراقية في الحرب ضد تنظيم داعش.

وقال الكاظمي في مقابلة بثها التلفزيون الرسمي يوم الأحد، إن العراق لا يزال بحاجة إلى طائرات إف-16 لمواصلة الحرب على داعش.

وتعد شركة لوكهيد مارتن لإجلاء مئات الموظفين العاملين من قاعدة بلد بسبب "تهديدات أمنية" في ظل تصاعد الهجمات الصاروخية التي تشنها جماعات مرتبطة بإيران.

وأضاف الكاظمي أن "عدم وجود خبراء لصيانة الطائرات حسب الاتفاقية التي وقعت مع الشركات الأمريكية عند شرائها يمثل مشكلة".

وأشار رئيس الوزراء إلى أن بعضاً من هذه الشركات انسحب من العراق "بسبب أعمال عبثية والهجوم بالصواريخ على قاعدة بلد الجوية".

ولم يحدد الكاظمي هوية الشركات المنسحبة، لكنه كان يشير فيما يبدو إلى لوكهيد مارتن وساليبورت غلوبال.

وسبق أن أبلغ المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، كوردستان 24 بأن مغادرة المتعاقدين في شركة لوكهيد مارتن "بات وشيكاً وهم في وضع الاستعداد للرحيل".

وتتولى شركة لوكهيد مارتن صيانة طائرات إف-16 في قاعدة بلد.

وقال الكاظمي "نعمل اليوم على توفير الأمن وإعادة هذه الشركات الى العراق".

وكانت قاعدة بلد قد تعرضت إلى سلسلة هجمات بصواريخ الكاتيوشا من قبل جماعات مسلحة تقول واشنطن إنها مدعومة من إيران.

واعتبر الكاظمي، وهو القائد العام للقوات المسلحة، أن "الصواريخ العبثية ليس هدفها الأمريكان، فقاعدة بلد فيها طائرات عراقية وقوات عراقية".

ومضى يقول "ما يحصل يُحرج العراق".