طالباني: وفدنا عائد إلى بغداد.. ونأمل تنفيذ قانون موازنة 2021

لا تزال هناك قضايا فنية عالقة تشتمل على أبواب تنفيذ القانون في عموم العراق وبالأخص فيما يتعلق بإقليم كوردستان، كما يقول الكثير من المسؤولين
كان الخلاف بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية يتمحور على ملف النفط الذي تطالب بغداد بتسليمه كاملاً - تصوير: كوردستان 24
كان الخلاف بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية يتمحور على ملف النفط الذي تطالب بغداد بتسليمه كاملاً - تصوير: كوردستان 24

أربيل (كوردستان 24)- قال نائب رئيس حكومة إقليم كوردستان قوباد طالباني الاثنين إن المحادثات الفنية بين أربيل وبغداد لم تتوقف ولا تزال متواصلة، وأشار إلى أن وفداً حكومياً سيتوجه إلى بغداد قريباً لبحث تنفيذ قانون الموازنة العامة الاتحادية لسنة 2021.

وسبق أن قال مساعد رئيس الحكومة للشؤون المالية والاقتصادية ريباز حملان إن الوفد الحكومي سيزور بغداد هذا الأسبوع لإجراء مشاورات فنية في آليات تنفيذ قانون الموازنة.



ونجح البرلمان العراقي في آذار مارس الماضي، في إقرار معظم مواد الموازنة المالية الاتحادية لسنة 2021 ولا سيما حصة الإقليم بعد خلافات ومفاوضات امتدت لأشهر عديدة. وفي الشهر التالي صادق الرئيس على مشروع القانون ليدخل بذلك حيز التنفيذ.

وبلغت قيمة الموازنة 164.4 تريليون دينار (نحو 112 مليار دولار)، وبعجز مالي بلغ 63 تريليون دينار (نحو 43 مليار دولار).

ولا تزال هناك قضايا فنية عالقة تشتمل على أبواب تنفيذ القانون في عموم العراق وبالأخص فيما يتعلق بإقليم كوردستان، كما يقول الكثير من المسؤولين.

وقال طالباني لكوردستان 24، إن المفاوضات مع الحكومة الاتحادية "لم تتوقف"، مشيراً إلى أن وفد حكومة الإقليم سيعود إلى بغداد "قريباً".

وأضاف أن الزيارة تهدف إلى إجراء مناقشات مع المسؤولين العراقيين حول تنفيذ قانون الموازنة العامة الاتحادية إرسال حصة الإقليم.

وبعد أشهر من الخلافات والمفاوضات، توصل إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية إلى اتفاق بشأن القضايا الشائكة بما في ذلك مبيعات النفط والعائدات غير النفطية في خطوة قالت حكومة إقليم كوردستان إنها قد تساعد في تخفيف التوتر بين الجانبين وتمهد لحل الخلافات العالقة كافة.

وقال طالباني "مناقشاتنا مستمرة وعلاقاتنا متواصلة ووفدنا سيعود إلى بغداد قريباً لاستكمال المحادثات... ونأمل أن يتم تنفيذ قانون الموازنة".

ويعتمد العراق على النفط في تمويل 97 بالمئة من موازنته وقد أدى التزامه باتفاق أوبك+ لخفض إنتاج النفط إلى تقليص الموارد المالية لحكومة تكافح من أجل معالجة تداعيات سنوات الحرب والفساد المستشري.



وسبق أن أشاد رئيس وزراء إقليم كوردستان مسرور بارزاني بالموافقة على الموازنة الاتحادية، وقال إنها ساعدت في استعادة "بصيص أمل" لتحسين العلاقات مع الحكومة الاتحادية.

وكان الخلاف بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية يتمحور على ملف النفط الذي تطالب بغداد بتسليمه كاملاً، لكن أربيل ترفض ذلك لكونه يخالف الدستور.