العراق يعتقل قيادياً بارزاً بالحشد الشعبي بتهمة اغتيال نشطاء مدنيين

مفارز وكالة الاستخبارات والتحقيقيات الاتحادية التابعة لوزارة الداخلية هي التي نفذت عملية اعتقال القيادي في الحشد الشعبي
اُعتقل قاسم مصلح الخفاجي في منطقة الدورة - صورة إرشيفية
اُعتقل قاسم مصلح الخفاجي في منطقة الدورة - صورة إرشيفية

أربيل (كوردستان 24)- قال مصدر حكومي عراقي الأربعاء إن قوة أمنية خاصة اعتقلت قيادياً كبيراً في الحشد الشعبي بتهمة اغتيال نشطاء في الحراك الاحتجاجي بالبلاد.

واُعتقل قاسم مصلح الخفاجي الذي يشغل منصب "قائد عمليات الأنبار للحشد الشعبي"، في عملية إنزال جوي بمنطقة الدورة جنوب بغداد.

وحصلت كوردستان 24 على مذكرة "قبض وتحري" صادرة من السلطات القضائية وتأمر باعتقال الخفاجي بصفته آمراً للواء الطفوف ضمن الحشد الشعبي.

وجرى اعتقال الخفاجي وفق قانون مكافحة الإرهاب.

وقال المصدر الحكومي لكوردستان 24 "تم اعتقال قاسم مصلح (الخفاجي) بتهمة اغتيال ناشطين وبالأخص فاهم الطائي وإيهاب الوزني".



ورفض المصدر الإدلاء بمزيد من التفاصيل، كما طلب عدم الإشارة إلى اسمه.

وذكر مصدر آخر أن مفارز وكالة الاستخبارات والتحقيقيات الاتحادية التابعة لوزارة الداخلية هي التي نفذت عملية اعتقال القيادي في الحشد الشعبي.

ويقيم الخفاجي في كربلاء بمسافة لا تبعد كثيراً عن الأماكن الذي اغتيل فيها الناشط فاهم الطائي ومن بعده في وقت لاحق زميله إيهاب الوزني.



والطائي والوزني من بين عشرات الناشطين الذين كانوا يطالبون بوضع حد للتدخلات الخارجية، ولا سيما الإيرانية، في شؤون بلادهم.

وتأتي هذه الخطوة بعد يوم واحد من احتجاجات عمت بغداد ومدن الجنوب لمطالبة الحكومة بالكشف عن قتلة الناشطين والمتظاهرين.

وقُتل المئات من المتظاهرين معظمهم عزل في الاحتجاجات التي عمت جميع أنحاء البلاد عام 2019 ودفعت رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إلى الاستقالة.

وحل الكاظمي محل عبد المهدي وتعهد بالتحقيق في مقتل الناشطين، غير أن احتجاجات 25 أيار اتهمت الحكومة في التقاعس عن واجبها.

ويوم أمس، قُتل متظاهر وأصيب آخرون بجروح في صدامات عنيفة مع قوات الأمن لدى محاولتها تفريق الحشود المتظاهرة في ساحة التحرير ببغداد.

وفجرت موجة الاغتيالات التي طالت نشطاء وصحفيين دعوات متصاعدة لمقاطعة الانتخابات التشريعية المقررة في تشرين الأول أكتوبر المقبل.